رحبت منظمة الصحة العالمية بالتزام التحالف الدولي للأغذية والمشروبات، المؤلف من أكبر الشركات في هذا المجال، بإزالة الدهون المتحولة، من سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية بحلول عام 2023.
وجاء الإلتزام خلال إجتماع مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في جنيف أمس الثلاثاء، مع العديد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الـ 12 التي تمثل التحالف، وذلك من أجل مناقشة الإجراءات الرامية إلى القضاء على الدهون المنتجة صناعياً، وتقليل الملح والسكر والدهون المشبعة في الأطعمة المصنعة.
وأكد الإجتماع أهمية الإجراء التنظيمي المتعلق بملصق المكونات على المنتجات والتسويق، ودعا قطاع الصناعة إلى الالتزام التام بمدونة منظمة الصحة العالمية للتسويق لبدائل لبن الأم.
ويتسبب تناول الدهون المتحولة في أكثر من نصف مليون حالة وفاة سنوياً بسبب مرض الشريان التاجي على مستوى العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية.
والدهون المتحولة، أو الأحماض الدهنية المتحولة، هي عبارة عن أحماض دهنية غير مشبعة، طبيعية المصدر أو أخرى صناعية. وتمثل الحيوانات المجترة (الأبقار والأغنام) مصدراً طبيعيا لهذه الدهون، ولكن ما ينتج منها صناعيا يكون بواسطة عملية صناعية يضاف بموجبها عنصر الهيدروجين إلى الزيت النباتي ليتحول هذا السائل إلى مادة صلبة تنتج زيتا "مهدرجا جزئيا".
وقال غيبريسوس "إن الالتزام الذي تعهد به التحالف يتماشى مع هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على الأغذية الصناعية من إمدادات الغذاء العالمية بحلول عام 2023"، مشيراً إلى أن المنظمة ستراقب الخطوات التالية التي ستتخذها الشركات للمساعدة في ضمان هذا الالتزام، قائلاً: "إن التخلص من الدهون غير المشبعة المنتجة صناعياً هو أحد أبسط الطرق وأكثرها فاعلية لإنقاذ الأرواح وخلق إمدادات غذائية صحية".
وتجدر الإشارة إلى أن قرار أعضاء التحالف يتمثل في التأكد من أن كمية الدهون الصناعية في منتجاتها لا تتجاوز 2 غرام لكل 100 غرام من الدهون أو الزيت في المنتجات الغذائية على مستوى العالم بحلول 2023. الأمر الذي يتماشى مع هدف منظمة الصحة العالمية وتوصيات مبادرة "استبدل"، التي تم تطويرها وإطلاقها عام 2018.
وتماشياً مع المبادرة، دعت المنظمة جميع منتجي الأغذية ومصنعي الزيوت والدهون، وليس فقط أعضاء التحالف، إلى الالتزام بالقضاء على الدهون الصناعية من الإمدادات الغذائية العالمية.
المصدر: العربي الجديد
[email protected]
أضف تعليق