هل سبق لكم أن تساءلتم أيّ خيار هو الأفضل بين نوعين من المواد الغذائية التي تعتبرونها جيّدة لكم؟ في الواقع، من الشائع إيجاد صعوبة في اتخاذ الخيار الغذائي الأمثل، غير أنّ اختصاصية التغذية راشيل سوانسون، من كاليفورنيا كشفت أخيراً الطعام الذي يُعتبر صحّياً أكثر، مُعلِّلةً السبب.
لكن قبل عرض أفضل الخيارات، أكّدت سوانسون أنّ الإجابة الصحيحة لكل من الخيارات التالية تعتمد على المغذيات التي تبحثون عنها تحديداً والهدف الذي تصبون إليه:
الفطور: شوفان أو بيض مع لحم الخنزير المقدد؟
إذا كنتم تتساءلون إن كان الخيار العالي بالألياف هو الأفضل لكم أو أنه عليكم تفادي الكربوهيدرات والتركيز على البروتينات، فإنّ سوانسون تنصحكم بالشوفان لاحتوائه على نوع من الألياف تُعرف بالـ"Beta Glucans". هذه الأخيرة تُفكّكها بكتيريا الأمعاء، وقد تنتج آثاراً فيزيولوجية عديدة مثل خفض الكولسترول، والحماية من ارتفاع الغلوكوز بعد الأكل عند مرضى السكري. وفي ما يتعلّق بالشبع، فإنّ هذه الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الشوفان تُشكّل مادة هلامية في الأمعاء تؤخر عملية تفريغها، فتضمن الشعور بالشبع لوقت أطول.
سناك منتصف الصباح: "Smoothie" الفاكهة أو لوح غرانولا؟
توصي سوانسون بالابتعاد عن الإثنين لأنه آن الأوان للامتناع عن السناكات المليئة بالسكريات. من وجهة نظر محاربة الشيخوخة وإطالة الحياة، فإنّ هذه المأكولات غير مُفيدة. إنّ لوح الغرانولا التقليدي ليس سوى قطعة من السكاكار مُتنكّرة بأنها بديل صحّي أكثر. أمّا الـ"Smoothies" المصنوعة من الفاكهة النقية فقد تحتوي على جرعة هائلة من السكر. إنّ استهلاك الـ"Smoothie" المحضّر من الفاكهة 100 في المئة يملك نتيجة أيضية مختلفة مقارنةً بنظيره الذي يحتوي فقط على حصّة واحدة من الفاكهة لأنه يُمزج بمجموعة مكوّنات مليئة بالمغذيات كالخضار الورقية الخضراء، والدهون الصحّية، والبروتينات. وبالتالي لا شكّ في أنّ الأخير هو المثالي.
تعزيز الطاقة عصراً: عصير أخضر، قهوة، أو شاي؟
عندما تختارون الشاي الأخضر، فإنكم تزوّدون أجسامكم بمضادات الأكسدة، وتخفضون كمية الجذور الحرّة التي تُدمّر الحمض النووي مع الوقت، وتُعزّزون وظيفة المناعة المضادة للفيروسات، جنباً إلى إيجابيات أخرى عديدة. وهنا تنصحكم سوانسون بإضافة القليل من عصير الحامض إلى الشاي الأخضر لزيادة النشاط الحيوي لمواد "Catechins" المضادة للأكسدة. أمّا إذا أردتم شرب العصير الأخضر، فانتبهوا جيداً إلى ما يحتويه! فإذا كان مصنوعاً تماماً من الأطعمة الخضراء، لا تترددوا في احتسائه. لكن إذا كان عبارة عن خليط يحتوي على كمية كبيرة من التفاح المعصور كما هو شائع، فأنتم تشربون في الواقع عصير التفاح.
إحتساء مشروب في السهرة: نبيذ أحمر أو بيرة خفيفة؟
إذا أردتم الاستمتاع بمشروب كحولي، فاختاروا النبيذ الأحمر. وجدت الدراسات أنّ آثار مواد «بوليفينول» المضادة للأكسدة في النبيذ الأحمر تتمتّع بخصائص واقية للقلب. لكن قبل ذلك، إحرصوا على شرب كوب من المياه حفاظاً على ترطيب أجسامكم.
لتحلية الشاي أو القهوة: سكّر أبيض أو ستيفيا؟
لتحلية مشروبكم الصباحي، إستعينوا بالستيفيا (Stevia) المصنوع من مستخلص من الأوراق النباتية، والذي يخلو تماماً من السعرات الحرارية.
الغداء: سَلطة خضار أو شوربة صديقة للقلب؟
إحصلوا على سَلطة خضار خلال أوقات عملكم. صحيحٌ أنكم قد تقعون ضحيّة السكر والدهون بحسب نوع الصلصة والمكوّنات التي تختارونها، ولكنكم على الأقل تستطيعون رؤية كل المقادير المُضافة وطلب وضع كل شيئاً جانباً للتحكّم في الحِصص. لكن عند طلب وعاء من الحساء الـ"Creamy"، من المستحيل معرفة المكوّنات الصحيحة المستخدمة أثناء التحضير. الحساء الـ"Creamy" المقدّم في المطعم يحتوي على الكثير من الكريما، والملح، والسكّر، والصوديوم، والزيت المُضاف الذي قد لا يكون عالي الجودة.
في المطعم: تفضيل المقبّلات أو الحلويات؟
يُفضّل تناول المقبّلات، شرط اختيار النوع الجيّد وإلّا فإنه سيكون غير صحّي تماماً مثل الحلوى! على سبيل المثال، فإنّ الحصول على سَلطة خفيفة أو أسياخ من البروتينات الخالية من الدهون يكون مثالياً مقارنةً بالانغماس في كايك الشوكولا مع البوظة. وإذا رغبتم في الحصول على شيء بعد الغداء أو العشاء، إختاروا فنجان كابوتشينو منزوع الكافيين أو طبقاً من الفاكهة.
المصدر: الجمهورية
[email protected]
أضف تعليق