ما هو مرض السكري؟ وما أنواعه؟ وما أسبابه؟ وما أحدث علاجاته؟ وكيف تكون الوقاية منه؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.
واستضافت الجزيرة الطبيب محمد بشير، وهو استشاري أمراض الغدد الصم والسكري في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وزميل الكلية الملكية للطب الباطني في إيرلندا، ويحمل الدكتوراه السريرية من جامعة دبلن.
وردا على سؤال "هل يعالج عصير البقدونس مرض السكري؟" قال الطبيب إنه حتى اللحظة -ووفقا لمعلوماته- لم يثبت أن أي مادة عشبية أو مستحضر عشبي يمكنه الشفاء من السكري.
وشرح أن السكري مرض مزمن يصيب المرء نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإنسولين، أو استخدام هرمون الإنسولين.
ويقوم هرمون الإنسولين بالعمل كـ "مفتاح" يسمح للغلوكوز في الدم بدخول الخلايا عبر بوابات في جدار الخلية، للاستفادة منه.
أما في مرض السكري فقد لا يكون هناك إنسولين، كما في السكري من النوع الأول، أو تكون هناك مقاومة للإنسولين، كما في السكري من النوع الثاني.
وقال بشير إن الأشخاص المعرضين للإصابة بالنوع الثاني يعانون من زيادة الوزن وقلة الحركة، والعامل الوراثي، والتدخين بكل أنواعه سواء سجائر أو شيشة أو التدخين السلبي.
وقال إن التدخين يرتبط بزيادة دهون الجسم الداخلية المضرة داخل تجويف البطن، وهذه الدهون ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
كما أن المدخنين -وخاصة الذين يشربون الشيشة- يقضون ساعات طويلة وهم جالسون، وهذا يعني أنهم أقل حركة ونشاطا.
أما بالنسبة للسكري من النوع الأول فهناك عامل وراثي، ولكن أغلبه عائد لجهاز المناعة الذي ينتج أجساما مضادة تقتل الخلايا التي تفرز الإنسولين بالبنكرياس.
أما سكري الحوامل فعوامل خطره السمنة والعامل الوراثي وزيادة الوزن المفرطة خلال الحمل، وعلى المرأة مراجعة طبيبها لمعرفة مقدار الزيادة التي يجب ألا تتجاوزها خلال الحمل.
وقال الطبيب إن السكري من النوع الأول لا يوجد له علاج إلا بالإنسولين. أما النوع الثاني فيمكن علاجه بداية ظهوره بتخفيض الوزن وعبر الرياضة، والحفاظ على وزن صحي.
أما إذا استمر الوزن بالارتفاع وهو يعاني من زيادة الوزن فعادة سيحتاج إلى العلاجات الفموية ولاحقا الإنسولين في بعض الحالات.
[email protected]
أضف تعليق