تعتمد حالتنا الصحية -وحتى العقلية- بشكل كبير على نظامنا الغذائي، وتحديدا على الأطعمة التي نتناولها وغيرها التي نمتنع عن إدماجها في نظامنا الغذائي.
في الوقت نفسه، ينتج عن التغذية غير السليمة العديد من الأمراض وعلامات التعب التي يجب التفطن لها وحلها عبر تغيير النظام الغذائي.
وقالت الكاتبة أورورا سيغورا في تقريرها الذي نشرته بصحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية؛ إن الشعور بأننا لسنا في حالة جيدة دون ملاحظة سبب مقنع لذلك أو علامات جلية تؤكد على تدهور حالتنا الصحية، هو أمر يستوجب زيارة الطبيب.
وأوردت الكاتبة أن الأطعمة المشبعة بالدهون أو السكريات وغيرها من الأطعمة غير الصحية تسبب خللا على مستوى العديد من وظائف الجسم، بدءا من عملية الهضم ووصولا إلى الدورة الدموية؛ وعادة ما يؤدي هذا الوضع إلى الشعور بعدم الراحة.
وبينت الكاتبة أن الحل يكمن في تغيير النظام الغذائي، الذي ستظهر فعاليته -في حال كان مناسبا- على المدى البعيد.
في الوقت نفسه، يجب أن تعتمد عملية تغيير النظام الغذائي على تحديد المغذيات التي يفتقر إليها الجسم، كما يجب تحديد الأطعمة التي لا يحتاجها جسمك وتسبب له نوعا من المضاعفات.
وفيما يأتي جملة من العلامات التي تجعل من عملية تغيير النظام الغذائي حاجة ملحة، مع التأكيد على أن هذه المعلومات للاسترشاد فقط، وليست بديلا عن مراجعة الطبيب:
1- الشعور بالتعب
في حال كان التعب حالة مستقرة، فمن المؤكد أن جسمك يفتقر إلى المغذيات الحيوية التي يجب أن يزوّد بها طوال اليوم؛ ومن أسباب التعب المزمن أيضا حاجة الجسم إلى الماء.
وللتخلص من هذا الشعور، يجب تزويد الجسم بكمية الماء التي يحتاجها يوميا، فضلا عن السعرات الحرارية الضرورية في اليوم.
كما تلعب الدهون غير المشبعة والأطعمة الغنية بالبروتينات والأسماك والحبوب الكاملة والخضروات، دورا محوريا في التخلص من الشعور بالتعب المزمن.
2- ضعف الجهاز المناعي
للنظام الغذائي تأثير كبير على الجهاز المناعي، إذ يعرض نقص الفيتامينات في الجسم صحتنا إلى الخطر.
ووفقا لبحث أشرف على إنجازه قسم الجراحة في كلية الطب في بنسلفانيا، تساهم البروتينات في تقوية مناعة الجسم. وفي حال لاحظنا هشاشة أجسامنا أمام العديد من الأمراض، يجب تعزيز حضور البروتينات والفيتامينات في أنظمتنا الغذائية لحل هذه المشكلة.
3- غياب الطاقة
في حال كانت النشاطات البسيطة قادرة على استنزاف قوتك وطاقتك، فمن المؤكد أنك تفتقر إلى الحديد.
ولحل ذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالحديد بكثرة، وإذا لزم الأمر، يجب تناول مكملات الحديد ولكن وفقا لإرشادات الطبيب.
4- الإمساك
يعد الإمساك وعدم انتظام وظائف الألياف علامة على افتقار النظام الغذائي المتبع إلى الألياف الغذائية، وانخفاض نسبة الماء في الجسم.
وفي هذا الصدد، تعد الخضار والفواكه والحبوب من الأغذية التي تساعد على حل مشاكل الإمساك، ويجب تناولها يوميا.
5- الغازات
تعد غازات الأمعاء خير دليل على اتباع نظام غذائي غير ملائم. وفي حال لاحظت انتفاخ البطن إثر تناول الحليب أو الجبن، فمن المحتمل أنك غير قادر على تحمل اللاكتوز. لهذا السبب، يجب التحقق من ذلك واتخاذ التدابير اللازمة.
6- الجوع
ترتبط الرغبة المفرطة في تناول الطعام بعدم تزويد الجسم بالمغذيات الكافية، كما تعد استجابة كيميائية حيوية وإشارة من الدماغ تؤكد أنك لا تزود الجسم بما يحتاجه ليعمل بشكل صحيح.
ويلعب النظام الغذائي المتوازن دورا حاسما في الحد من الشعور بالجوع بشكل دائم.
7- النسيان
أظهرت دراسات أن الذين يستهلكون المزيد من الدهون المشبعة لديهم مشاكل في الذاكرة أكثر من الذين يتجنبونها.
ولحل هذه المشاكل، يجب استبدال أطعمة على غرار البرغر مع رقائق البطاطس، بأخرى صحية على غرار الأفوكادو والسلطات.
[email protected]
أضف تعليق