يبدو أن الدراسات العلمية لم تستقر بعد على معلومات يقينية بشأن التغذية وخاصة حول ما يمكن أن تحتويه الوجبة الصحية بين الدهون والكربوهيدرات (النشويات والسكريات).
إذ أعلن الطبيب الأميركي بولاية فرجينيا إريك ثورن لصحيفة واشنطن تايمز مؤخرا أن الكربوهيدرات (السكريات والنشويات) وحتى الحبوب الكاملة، هي السبب في أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وسوء الهضم وتفاقم مرض السكري وغير ذلك.
أما الدهون المشبعة الموجودة باللحوم ومنتجات الألبان فهي بريئة عن الاتهام بالتسبب في تلك الأمراض.
يأتي هذا في الوقت الذي كان الاعتقاد السائد وسط العلماء والجمهور هو أن الدهون هي السبب في أمراض القلب والشرايين وتراكم الكوليسترول الضار وما إلى ذلك حتى وقت قريب هذا العام.
ونشرت مجلة نيوزويك الأميركية في عددها الصادر أمس الأول أن علماء أميركيين انتهوا إلى الربط بين النقص وكذلك الزيادة عن 50% من كل وجبة في كمية الكربوهيدرات (النشويات والسكريات) بانخفاض سنوات العمر المتوقع.
15400 مشارك
واكتشف علماء يبحثون في العلاقة بين التغذية والعمر المتوقع في دراسة شملت 15400 مشارك تمت متابعتهم لـ 25 سنة أن من عاشوا سنوات أكثر كانوا يميلون إلى تناول وجبة تحتوي على كربوهيدرات بنسبة 50% تقريبا.
وربط العلماء بين نسب الكربوهيدرات العالية ونسبها المنخفضة في كل وجبة باحتمالات طفيفة للتعرض لخطر الوفاة.
ونسبت إلى الدراسة المذكورة أن من يتناولون كربوهيدرات بنسبة 70% أو أكثر في وجباتهم يُتوقع أن يعيشوا سنة واحدة أقل ممن يتناولون كربوهيدرات بنسبة 50% في وجباتهم.
أما بالنسبة لأولئك الذين يتناولون كربوهيدرات بنسبة تتراوح بين 30 و40% أو أقل، فإن النتيجة كانت أوضح، إذ تقول الدراسة أنه من المتوقع أن يعيشوا 2.3 سنة أقل ممن يتناولون كربوهيدرات بنسبة 50% تقريبا.
وأوردت المجلة أنه لا يوجد موضوع في التغذية يشتعل الجدل حوله على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الجدل حول الكربوهيدرات مقابل الدهون، رغم أن الأدلة العلمية تدعم بقوة أهمية الزيادة في تناول الكربوهيدرات مقابل الدهون.
المصدر: نيوزويك
[email protected]
أضف تعليق