استضافت الجامعة العربية الامريكية في مدينة جنين، الْيَوْمَ الاثنين، مؤتمرا تحت عنوان " قانون الجرائم الالكترونية بين التشريع والتطبيق" بمشاركة الباحث الإعلامي، د.محمود خلوف، الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية، سيادة المقدم لؤي ارزيقات، المحاضر بجامعة الاستقلال العسكرية، د.ياسر عبد الله ومحمد مسعود من وحدة الجرائم الالكترونية.
وجرى افتتاح المؤتمر بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم لطالبة قسم اللغة الانچليزية، زينب ربايعة ثم كلمة ترحيبية من عميد كلية الآداب، مروان ابو الرب الذي قدم نبذة عن مجريات المؤتمر واهدافه.
وتولَّت، مراسلة صحيفة الحدث، ريم ابو لبن عرافة المؤتمر التي بدورها رحبّت بالحضور ليتم بعدها عرض فيلم قصير عن العقوبة في حال ارتكاب جريمة الكترونية.
هناك تزايد في جرائم الابتزاز
وقال الناطق بلسان الشرطة الفلسطينية في مداخلته هناك 1800 جريمة الكترونية وقعت حتى الان لذلك معظم الجرائم التي تسجل وخاصة فيما يخص الفتيات، تكون بإرادتها لمجرّد ان تسمع عبارة "احبّك" من قبل الشاب الذي مراده هو خداع الفتاة، في معظم الأحيان، وهذه مشكلة فظيعة والتفريط بالمعلومات مهما كانت صغيرة أو كبيرة قد يؤدي بها لأن تكون ضحية لجريمة الكترونية.
كما وأشار ان هناك تزايد بالجرائم والابتزاز لا يختص بالفتيات فيوم أمس شرطة جنين احضرت فتاة هددت وابتزت شاب عن طريق الهاتف وعندما بحثنا وجدنا ان فتاة كانت تبتز الشاب بـ500 شاقل مقابل كل صورة".
وتابع:" العالم الالكتروني هو عالم افتراضي، ممكن ان يدخل الشاب باسم فتاة من أجل تنفيذ عمليات خداعية، ويتحايل ويسرق ما يحلو له".
وحول التعامل مع الجرائم، يقول:" نحن نتحدث بسرية تامة وصحيح ان هناك1800 جريمة لكن نحن لا نعرف تفاصيل اصحاب القضايا، واذا أنهيت هذه القضايا بطريقة دون علم احد لان الشرطة حريصة على كل مواطن فلسطيني وكل فتاة فلسطينية تقع ضحية للخداع، ونحن نستطيع المساعدة بهذا الموضوع".
وأوصى ارزيقات:" ان لا يتم إرسال الهاتف المحمول للتصليح في حال تعطّل لان المشاكل تبدأ من هذه اللحظة و35%-38% من القضايا تتعلق بالفتيات ومعظم قضايا الابتزاز تأتي من المغرب فلا تتعاملوا مع الروابط الغريبة المشبوهة".
أنواع الابتزاز
محاضر جامعة الاستقلال، د.ياسر عبد الله تحدث عن تعريف الجرائم الالكترونية واشكالها وان هناك ابتزاز جنسي، ابتزازا سياسي وارهاب إلكتروني.
وقال:" هناك انواع مختلفة للجرائم الالكترونية و60% من سكان العالم يستخدمون الانترنت وحوالي 2 مليون من سكان العالم يستخدمون الفيسبوك".
وقد تحدّث عن قانون الفيسبوك الإسرائيلي وعن قانون الجرائم التقنية الفلسطينية وان فلسطين من الدول العربية الرائدة بان يكون عندها قانون جرائم تقنية الذي صودق عليه في الاول من تموز.
إسقاط أمني
وعرّج د.عبد الله الى وحدة 8200 الإسرائيلية التي تراقب الفلسطينيين وتلاحقهم متحدثا عن طرق ابتزاز الشبان وإسقاطهم أمنيا عن طريق إرسال فتيات.
وشدّد على ان:" كلما زادت البطالة كلما زاد الادمان على الانترنت كلما زادت الفرص للإسقاط الأمني و
المخابرات الإسرائيلية لا ترحم اَي شاب فلسطيني وعلينا ان نعي أهمية الاستخدام السليم لمواقع التواصل".
المهندس محمد مسعود تحدث عن نقل الصور من جهاز لآخر وعن طرق تحصين الحسابات وان
معظم قضايا السرقة تتم عن طريق ثغرة عدم استخدام البريد الالكتروني لفترة طويلة.
التوعية من الوقوع في الابتزاز
وجاء في مداخلة د.خلوف:" يجب ان تكون هناك توعية بمخاطر التهديد ومخاطر الابتزاز فقسم كبير لا يعرف ان هناك قانون جرائم ونحن بدورنا يجب ان نساهم بتوعية الشعب".
وخلّص خلوف بالقول الى ان:" كنّا نلاحظ ان المحاكم اصدرت رأي بجنين وبنفس المكان يصدر رأي بحكم مختلف فالقانون وضع وصف دقيق للحال وحدد العقوبات".
[email protected]
أضف تعليق