ينضج الطالب وفكره مع انتقاله للمرحلة الجامعية قادما من المرحلة الثانوية بسبب التغييرات الكثيرة من حيث النظام وطريقة التفكير والاعتماد على النفس وما شابه.
وكثيرا ما يلجأ الطلبة خلال دراستهم الجامعية، لتطوير شخصيّتهم وصقلها اما عن طريق الالتحاق بالمناظرات وتحدّي الطرف الاخر او المشاركة بالأنشطة الفنية، كلّ في جامعته.
وتجدر الإشارة، الى ان الاقبال في فلسطين على المناظرات بين الطلبة، بات ملحوظا.
واجرى مراسلنا حوارا مطوّلا مع يحيى السيّد ورحمة الحاج احمد وهما من الجامعة العربية الامريكية في الجنين وقد اشتركا سابقاً في المناظرات.
الطالب يحيى السيد: المناظرة نقاش رسمي يدور حول قضية معينة ويتم في جلسة عامة تُقدَّم فيها حجج مُتَعارضة أو مُتصادمة
الطالب يحيى سيّد قال بحديثه مع بُكرا:" المناظرة هي شكل من أشكال الخطاب العام و هي عبارة عن مواجهة بلاغية بين متحدثين اثنين أو أكثر حول قضية معينة ضمن وقت محدد. وحسب التعاريف الواردة في القاموس بشكل عام، فإن المناظرة نقاش رسمي يدور حول قضية معينة ويتم في جلسة عامة تُقدَّم فيها حجج مُتَعارضة أو مُتصادمة، وغالباً ما تنتهي بتصويت من الجمهور أو لجنة تحكيم حيث يُفْضي هذا التصويت إلى ترجيح كفَّة حجج أحد الطرفين".
وحول التحديات التي تقف امام المتناظر، يقول:" التحديات التي تقف امام المتناظر هي في طريقة جلب المعلومات اللازمة حول القضية، وهل يدعمها مصدر موثوق ام لا، فعلى سبيل المثال : اذا كان مصدر المعلومة موقع اخباري معين يعتبر مصدراً ضعيفاً وعلى الارجح يمكن تفنيده بسهولة،كما ان الطالب المتناظر يحتاج لشخصية متحدث قوية لتمكنه من الوقوف امام الجمهور ومخاطبتهم ومخاطبة الفريق الاخر والدفاع عن قضيته او عن رأيه".
واختتم كلامه قائلا:" نعم احث الطلبة على المشاركة في فن المناظرات او التناظر من اجل تنمية القدرة على تقبل الرأي الاخر، ومن اجل تنمية مهارات اخرى هو بحاجة اليها، قوة الشخصية والجرأة اهمها، كمان سيتمكن الطالب المتناظر من الدفاع عن قضيته او رأيه بصورة صحيحة مستنداً بمصادر موثوقة، اي انه لا يتناقش فقط من اجل بعثرة الكلمات في الهواء امام الاخرين".
الطالبة رحمة حاج احمد: التحديات التي تواجه المناظر، هي الخروج من شخصيته للحقيقية والإنسلاخ عن افكاره والبحث في رأي آخر قد يكون ينافي رأيه
الطالبة رحمة حاج احمد قالت بحديثها مع بُكرا:"حسب التعاريف الواردة في القاموس بشكل عام، فإن المناظرة نقاش رسمي يدور حول قضية معينة ويتم في جلسة عامة تُقدَّم فيها حجج مُتَعارضة أو مُتصادمة، وغالباً ما تنتهي بتصويت من الجمهور أولجنة تحكيم حيث يُفْضي هذا التصويت إلى ترجيح كفَّة حجج أحد الطرفين".
وزادت:" التحديات التي تواجه المناظر، هي الخروج من شخصيته للحقيقية والإنسلاخ عن افكاره والبحث في رأي آخر قد يكون ينافي رأيه وحتى أحياناً مبادئه وأيضا قد يواجه الصعوبة في الإلتزام بقوانين المناظرة مبدأياًالا وهي : الاستماع للطرف الآخر ، عدم المقاطعة أثناء حديث المناظر الآخر في الفريق الذي يناظر وعدم التعصب حيث لم نعتد في بلادنا العربية على التربية الملتزمة بهذه القوانين فسيكون في البداية من الصعب تجاهل طبيعتنا التي اعتدنا عليها من تعصب و فرض للرأي
الصعوبة الأخيرة في نظري هي البحث".
واكدّت ان:" فالمناظرة معتمدة على جمع اكبر كم من المعلومات الموثوقة حيث يجب على المناظر الإلمام بكلى اتجاهيّ الفريقين لكي يتمكن من ادلاء الحجج والعلومات والتفنيد والإجابة الصحيحة أثناء الإستجواب".
وأردفت:" أرى ان دراسة المناظرة وممارستها قد يكون من أفضل ما قد يحصل للطلاب في الجامعات والمدارس حيث تمكن الطالب من النظر للحياة وللنقاش واساليبه رؤية من منظور جديد تماماً وتجعله قادر على التفكير النقدي بشكل أفضل و تحول الى جعل الشخص يفكر ويبحث في جميع مواضيع حياته قبل التكلم بها فنحن في المجتمع الفلسطيني نحتاج الى طلاب وشباب قادرين على النقاش والإلمام باساليبه حتى نقدر على ان ننهض في فكرنا وتحررنا واستقلالنا الفكري".
وانهت كلامها قائلة:" واخيرا، أود أن انوه أن جوهر المناظرة وفائدته العظيمة هو المعلومات المعلومات التي يحصل عليها الطالب اثناء التدريب للمناظرة حيث ان النقاشات اثناء التدريبات للمناظرة والمناظرات الودية قبل المناظرة النهائية هي كنز ثمين لمن يفتقر للمعلومات الإجتماعيه والسياسية في الأمور البارزة في ايامنا هذه التي نحتاج فيها الى النهوض بدل من التكاسل".
[email protected]
أضف تعليق