تنظم جمعية أنغام للموسيقى والفرقة الماسية النصراوية بقيادة المايسترو كميل شجراوي وغناء الفنان المتألق لؤي سروجي، مساء السبت 28.10.2017 على مسرح اوديتوريوم مدرسة راهبات مار يوسف في الناصرة، أمسية موسيقية مميزة تخّصصها لاغاني الفنان الراحل ملحم بركات، وذلك بمناسبة مرور سنة على رحيله.
ولقد قررت الهيئة الادارية في جمعية أنغام احياء هذا الحفل تكريماً وإحياء لذكرى هذا الموسيقار الذي يعتبر مجدّدًا في الأغنية العربية واللبنانية حيث قيل عنه بأنّه "سابق عصره" إذ قدّم نماذج من الأغنية العربية الجديدة منذ ثمانينات القرن الماضي. وهو لم يغنّ إلاّ باللهجة اللبنانية، ليس لعدم اهتمامه باللهجات الأخرى، بل قناعة ووفاء للذين صنعوا الأغنية اللبنانية وأوصلوها إلى كلّ الأقطار العربية والأجنبية، أمثال الرحابنة وفيلمون وهبة وزكي ناصيف وتوفيق الباشا ووديع الصافي وسامي الصيداوي ونقولا المنّي وغيرهم، وترك لنا ارثاً موسيقياً كنموذج للاغنية اللبنانية، المكون من نحو 13 ألبوماً وأكثر من 107 أغنية بالإضافة لألحانه.
ويأتي هذا الحفل بعد النجاح الكبير الذي لاقته العروض الفنية الراقية التي نظمتها الجمعية والفرقة الماسية وكان اخرها عرض ليل كاظم الساهر والذي نظمته الجمعية تقديرا منها ومن المجتمع العربي في البلاد، لهذا الفنان القدير الذي استطاع أن يجمع بين الرقة في الأداء وبين جمال الصوت وانتقاء الأشعار. وقد تم عرضه اكثر من 15 مره في انحاء البلاد وما زال يعرض لغاية اليوم، وقد لاقى اعجاب الجمهور على اختلاف اطيافه واجياله وذلك بفضل اتقان عمل الفرقة الماسية بقيادة الموسيقار كميل شجراوي والتي قدمت عرضاً فنياً بمستوى فني راق لا يقل جودة عن الفرق الفنية الكبيرة في العالم العربي، وابداع الفنان الشاب لؤي سروجي الذي استطاع ان يسحر الحضور بجمال صوته واحساسه بمعاني قصائد الشاعر نزار قباني، حتى ان البعض اغمض عينية ليحلم بوجود الفنان كاظم الساهر على المسرح في الناصرة، وقد لقبه الجمهور بالقيصر الصغير.
وقد عبر الجمهور عن اعجابه بواسطة عدد كبير من التعليقات على صفحة الجمعية على الفيسبوك وكان منهم من حضر العرض اكثر من مره واكثر من مرتين، ، وقد قام الفنان الكبير بتقديم شكره لمنظمي الحفل من خلال صفحته على الفيسبوك وكتب : "الى جمهوري العزيز، اتمنى من كل قلبي ان امشي بشوارع فلسطين واقبل رأس امهات الفلسطينيات، وأتمنى زيارة فلسطين ويحل السلام بكل العالم. انا اتابع اخبار فلسطين بدمي وبدم جميع العرب، اتمنى للفلسطينيون العيش بحرية وكرامة مع احياء حفل في فلسطين، وابارك هذه الحفلة الرائعة، الشعب الفلسطيني يستحق كل التكريم وشكرا لكم من صفحتي الشخصية كاظم الساهر. (اعذروني)... "
احد اعضاء الجمعية - نبيل توتري، قال بحديثه مع بُكرا:" جمعية انغام - جمعية تعني بالموسيقى العربية الشرقية، وتشجيع ابناء شعبنا على تعلم الموسيقى والاهتمام بالفن والغناء وإظهار المواهب الشابه للجمهور وتشجيعهم على الاستمرار في هذا الدرب ألراقي. وقد نظمت الجمعية العديد من الامسيات الموسيقية الراقية احيتها الفرقة الماسية النصراوية كان اولها عرض موسيقي لاغاني الزمن الجميل مع الفنانة الكبيرة فيوليت سلامة، وعرض "غني للحب" لاغاني السيدة ماجدة الرومي، باشتراك الفنانات فيدا طبر- ميخائيل وروز برغوت-صفوري ونانسي حوّا ونور دراوشة. تقديرا منها لهذه الفنانه الملتزمة، وتزامناً مع حدث تكريمها من قبل فرنسا في نهاية شهر كانون الثاني 2013 المنصرم، حيث قام السفير الفرنسي لدى لبنان بتكريمها وتقليدها وسام الآداب والفنون والثقافة، "نظراً لإنجازاتها في عالم الموسيقى والإنسانية، والعرض الذهبي ليل كاظم الساهر، واليوم تأتينا بمجموعة عروض تكريما للموسيقار ملحم بركات والذي سيعرض اولها يوم 28.10 على خشبة مسرح مدرسة مار يوسف في الناصرة، حيث تم اختيار اجمل ما غنى ملحم بركات والتي يقوم بغنائها الفنان الرائع لؤي سروجي بمرافقة الفرقة الماسية بقيادة الموسيقار الكبير كميل شجراوي".
واضاف:" الجمعية، تدعو الجمهور للمشاركة بهذا الحدث الموسيقي المميّز والتمتع من عرض مميز بمستوى موسيقي عالمي.يمكن حجز البطاقات للعرض مباشرة في موقع الجمعية على الانترنيت www.angham-music.com
أو على تلفون 04-6316313".
وعن الفنان كميل شجراوي، يقول:" تكشفت مواهب كميل الموسيقية منذ الصغر فبدأ مشواره الفني في جيل الخامسة يغني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ. وفي سنّ السابعة طفق يعزف على العود وثم في سنّ التاسعة حصل على منحة دراسية للدراسة في الكونسيرفتوار في حيفا ، فاختار الكمان الكلاسيكي آلة للتخصّص ، وتخرّج من المعهد بعد سبع سنوات بامتياز ، ثم أكمل دراسته العليا حتى حصل على اللقب الثاني في الموسيكولوجيا بامتياز من جامعة " بار إيلان".شارك في العزف مع كبار المطربين العرب في جولاتهم الاغترابية كوديع الصافي وسيّد مكاوي والشحرورة صباح وغيرهم ؛ وأخيراً مع السيدة فيــروز في جولتها في الولايات المتحدة عام 2003. كذلك شارك في العزف مع فرق أجنبية في الأمريكتين وأوروبا باعتباره أحد أهمّ عازفي العود والكمان الشرقي في العالم اليوم ، فشارك مؤخراً "فرقة دريزدن السمفوني وفرقة عازف الساكسوفون الأمريكي الشهير بول وينتر في عروضه في الأمريكتين وفي اسبانيا وفي البلاد".
وزاد:" يعمل كميل اليوم محاضراً في الأكاديمية الموسيقية في القدس ومدرّساً لآلتيّ العود والكمان ، ومدرّساً للغناء . والى جانب عمله هذا ، ينشط كميل في حقل التأليف الموسيقي والتوزيع الأوركسترالي لألحانه ، حيث سجّل ألبومين في استوديو عمار الشريعي في القاهرة ، احتوى الأول على قوالب غنائية وآلية متنوّعة.يعتبر كميل اليوم أحد أهمّ المربّين الموسيقيين ، عليه يتتلمذ جيل من العازفين الشباب الذين يعتبرون اليوم عمدة النشاط الموسيقي في البلاد . حصل تلاميذه على مراتب أولى في المسابقات الدولية للعزف على آلتي العود والكمان . كما ترأس كميل لجنة التحكيم في مسابقة المواهب الموسيقية الشابة التي أقيمت في الناصرة مؤخراً".
واشار الى ان:" بادر كميل الى تأسيس "الفرقة الماسية النصراوية" لتحافظ على الموروث الموسيقي من جهة ونشر وتوزيع الموسيقى الراقية في حلّة عصرية من جهة أخرى ، وكذلك لمنح منصّة للمواهب الواعدة من الجيل الصاعد من الموسيقيين من ملحنين وعازفين ومطربين".
وحول الفنان لؤي سروجي، يقول:"ولد لؤي طنوس سروجي في الناصرة عام 1994 ونشأ وترعرع في بيت موسيقي يعشق الفن، فبدأ رحلته بدراسة العزف على آلة الكمان وهو في العاشرة من عمره في "معهد أورفيوس في الناصرة، وشارك في عدة عروض في البلاد وخارجها. وفي السادسة عشرة من عمره، دخل عالم الغناء متأثرا بوالده، وكان أول ظهور له على مسرح مدرسة "مار يوسف"، وفيما بعد التحق بجوقة سراج الراماوية فأصبح عضوا فعالا فيها. كذلك شارك في العديد من المهرجانات والبرامج الفنية التلفزيونية، من ضمنها "عرفزيون" و"غنِّ لي غنّي" وغيرها، وقد التحق بالفرقة الماسية النصراوية ، وقدم باتقان العرض الكبير ليل كاظم الساهر، الذي كان علامة فارقة في حياته الفنية بسبب اتقانه الغناء لقيصر الغناء العربي كاظم الساهر حتى حصد لؤي وبجدارة لقب القيصر الصغير".
واختتم كلامه قائلا:" يدرس لؤي اليوم موضوعي الموسيقى في الاكاديمية للموسيقى في القدس".
[email protected]
أضف تعليق