شارك مدير عام بنك اسرائيل، السيّد حزي كالو، في مؤتمر الأكاديميّين الذي عقد اليوم الاربعاء في مدينة الطيرة، وطرح خلال المحاضرة التي القاها في المؤتمر عدّة نقاط جوهريّة من بينها:
· معطيات الجهاز الاقتصادي الاسرائيلي جيّدة نسبةً للدول المتطوّرة.
· يواصل سوق العمل اظهار قوته مع نسبة بطالة منخفضة ونسبة تشغيل عالية.
· من المتوقع حدوث تغييرات ديمغرافيّة كبيرة تؤدي إلى زيادة ثقل المجتمعين الحريديم والعرب من مجمل السكان، علمًا أنّ نسبة التشغيل لدى هذين المجتمعين منخفضة، لذا يجب العمل على دمجهما في سوق العمل. في المجتمع العربي، يجب التركيز على دمج النساء.
· يكمن في المجتمع العربي جزء هام من امكانيّات النمو المستقبلي في اسرائيل، لذا فانّ تحسين المهارات والتحصيل في المجتمع العربي من شأنه المساهمة في تسريع وتيرة النمو، وبناءً عليه يجب العمل على تعزيز وتطوير التعليم والتأهيل التكنولوجي.
خلال محاضرته قال كالو: "هناك أهميّة كبيرة لمواصلة العمل على تعزيز ودمج المجتمع العربي في الاقتصاد الاسرائيلي. وهناك دور هام للقطاع العام في تحقيق ذلك لكونه مشغّل كبير. بنك اسرائيل يعمل طيلة الوقت باصرار لتحسين التعدّدية التشغيلية لديه. حاليًا 5.5% من العاملين في بنك اسرائيل من الأقليّات، من بينهم 11 عامل عربي والذين يشغلون وظائف مهنيّة متنوعة، من ضمنها وظائف اداريّة. العدد في ازدياد في السنوات الأخيرة لكنّه لا يزال منخفضًا وغير كافيًا بالنسبة لنا. نحن نؤمن أنّ التعدّدية في مكان العمل من شأنها المساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف البنك، لانّها تعزّز الترابط بين البنك وبين كافة الفئات السكانيّة في اسرائيل. نحن نعمل على عدّة أصعدة من أجل زيادة حجم مجموعات الأقليّات ضمن عمّال البنك. على سبيل المثال، نحن نتعاون مع مراكز توجيه مهني وجمعيّات مختلفة، نعقد ورشات في موضوع التشغيل متعدّد الثقافات للمديرين في البنك، كما نستند على العمال الذين يعملون في البنك ليكونوا بمثابة سفراء يساعدوننا على استقطاب مرشحين اضافيّين. أود استغلال هذه الفرصة لأدعو خريجي الاقتصاد والحسابات ومجال تكنولوجيا المعلومات والمهن الأخرى ذات الصلة، لتقديم ترشحهم لمختلف الوظائف في البنك والتفكير بجديّة في بناء سيرة مهنيّة في بنك اسرائيل، سيرة مهنيّة تدمج ما بين العمل المهني والتطوّر والمساهمة في تطوير الجهاز الاقتصادي والكثير من الرضا وتحقيق الذات".
وشارك في المؤتمر أيضًا، السيّد طلعت أبو ليل، وهو أحد الموظّفين العرب الأوّائل في بنك اسرائيل، ويشغل منصب رئيس طاقم في قسم القوى البشريّة والادارة، بحيث القى محاضرة ضمن ندوة تحت عنوان "الفرص والتحديات أمام الأكاديميين العرب"، تطرق خلالها إلى مسألة على من تقع مسؤوليّة دمج موظفين عرب في سوق العمل والدور الذي يقوم به بنك اسرائيل بشكل خاص من أجل استيعاب عاملين عرب. وأوضح طلعت أبو ليل أنّ بنك اسرائيل بصفته مستشارًا اقتصاديًّا للحكومة يرى بدمج المواطنين العرب في سوق العمل كهدف اقتصادي بالغ الأهميّة، يعود بالفائدة على المجتمع العربي أولا وعلى الاقتصاد الاسرائيلي ككل، لذا فانّ البنك يوجّه السياسات الحكوميّة نحو تعزيز ودمج المجتمع العربي في سوق العمل. كما تطرّق أيضًا إلى النشاطات التي يبادر إليها البنك من أجل زيادة استيعاب الموظفين العرب في صفوفه والتي تشمل زيادة الوعي بشأن امكانيات وفرص العمل في بنك اسرائيل، ومنح تسهيلات خاصّة للأكاديميين العرب لجذبهم، وأعطى مثالا على ذلك، مشاركته إلى جانب مدير عام البنك في المؤتمر، للتواصل بشكل مباشر مع الأكاديميّين العرب وعرض امكانيات وآفاق العمل في البنك، بالاضافة إلى مشاركة مندوبين من قسم تجنيد القوى البشريّة والذين تواصلوا أيضًا مع الأكاديميّين لتحفيزهم على تقديم ترشحهم للعمل في البنك وتقديم التوجيه والارشاد لهم. وأضاف " بيئة العمل في بنك اسرائيل داعمة ومشجّعة وتتيح التقدّم وتحقيق الذات. حاليًّا أعمل جاهدًا من أجل حث الأكاديميين والأكاديميّات العرب على التوجه للبنك وتقديم ترشحهم للوظائف الشاغرة، لأنّ البنك معني جدًّا باستقطابهم".
[email protected]
أضف تعليق