عملت 33 عاما في مهنة التدريس… المربية المتقاعدة ناهية جبارين تحصل على اللقب الأول في العلوم الإسلامية في جيل 64
“فرحتي باللقب الأول (البكالوريوس) في الدعوة والعلوم الإسلامية، فاقت فرحتي بإنهاء تعليمي وممارستي لمهنة التدريس على مدار 33 عاما، لأن العلم الشرعي هو أفضل العلوم التي تصقل الإنسان المسلم وتنير دربه وقلبه”.
هكذا عبّرت المربية المتقاعدة ناهية جبارين (64 عاما) من أم الفحم، عن فرحتها بتخرجها الأحد من كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم، وحصولها على اللقب الأول في “الدعوة والعلوم الإسلامية”، بحضور نخبة من أساتذة الكلية وعميدها الشيخ عبد الرحيم خليل.
وخرجت جبارين إلى التقاعد عام 2006 بعد مزاولة مهنة التعليم في مرحلة “رياض الأطفال” لمدة 33 عاما، ثم تفرّغت بعد فترة لدراسة العلم الشرعي على مراحل، وأنهت الأحد دراستها بعد اتمامها كافة المساقات المطلوبة للحصول على اللقب الأول في مادة “الدعوة والعلوم الإسلامية”.
وفي لقاء مع “موطني 48” قالت الخريجة ناهية جبارين، إنها كانت تطلع لدراسة العلم الشرعي بعد تقاعدها من سلك التربية والتعليم ووضعت خطة في سبيل ذلك بعد تقاعدها للدراسة والقيام بالالتزامات الأسرية معا، وأضافت “بعد استلامي للشهادة بكيت تأثرا وعانقت الشهادة فرحا بها وكأنها المرة الأولى لي في مجال الدراسة”.
المربي المتقاعد خلدون جبارين، زوج جبارين، كان داعما لها في مسيرتها، وكذلك أبناؤها الأربعة (بنتين وولدين)، وشاركوها فرحتها بالتخرج.
لم يقف الجيل عائقا أمام السيدة ناهية جبارين للانخراط مجددا في عالم التعليم والجلوس على مقاعد الطلاب والالتزام بالمحاضرات وتقديم الامتحانات، تقول “كانت متعتي في العودة لتحصيل العلم، وكما كان الشعور رائعا بسبب كون زميلاتي في الدراسة من جيل أبنائي وأصغر، حيث شعرت بالاحترام والتقدير من قبلهن”.
وأضافت: “كان العلم الشرعي هدفي ومبتغاي بعد التقاعد، فهو أشرف العلوم، فلا يكفي أن تكون ناجحا في حياتك بل عليك أن تسعى للنجاح في آخرتك، والعلم الشرعي فيه مفاتيح الفلاح للآخرة، وأنا أشعر بالامتنان لله عز وجل صاحب الفضل والمنّة، لأنني تمكنت من انهاء هذه المرحلة، والتي ربما يتبعها مرحلة أخرى لتحصيل اللقب الثاني”.
واعتبرت جبارين أن “تحصيل العلم الشرعي للإنسان المسلم، يجب أن يكون مثل الماء والهواء، فهو مغذ للقلوب ومنير للدروب، ويؤهلك لعبادة الله وحده لا شريك له على بصيرة وبيّنة، وادعو كل مقتدر إلى طلب العلم الشرعي وربنا هو من ييسر الأوقات، وعلينا الالتزام بما حث عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين حض على طلب العلم قائلا “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”.
ودعت “إلى غرس حب الدين والعلوم الشرعية والقيم الإسلامية في نفوس الأبناء وتحصين الأسرة المسلمة بفضائل الإسلام، في ظل الحملات الشعواء التي تريد النيل من الأمة ومن مكونات الأسرة المسلمة وفي مقدمتها المرأة”.
وشكرت خريجة كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم، كافة الأساتذة الذين تعلمت على أيديهم وقالت: “افتخر بأنني أخذت العلم الشرعي عن مشايخ أجلاء مثل: الشيخ عبد الرحيم خليل، والشيخ مشهور فواز، والشيخ حسين وليد، وغيرهم من المشايخ الأفاضل زادهم الله علما وجزاهم عني خير الجزاء، فهم قامات وهامات عالية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كذلك اشكر كافة الاخوة العاملين في الكلية على جهودهم وعلى تقديرهم واحترامهم لي طوال فترة الدراسة”.
[email protected]
أضف تعليق