شاركت طالبة الدكتوراه في قسم علم الانسان والحضارة بجامعة حيفا، هَوازن يونس في مؤتمر مدى الكرمل الثالث لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذي عقد امس بالناصرة.
وكانت مداخلة يونس تحت عنوان "احلام، قدرات وواقع : السيرة المهنية لدى الاكاديميات الفلسطينيات بين تحديات فرص واستراتيجيات".
وجاء في مداخلة يونس:"تهدف الدراسة الحالية الى القاء الضوء على سيرورة التطور المهني لدى الاكاديميات الفلسطينيات في اسرائيل، التحديات والفرص الخاصة المتاحة امامهن، قدرتهن على المناورة بين الأنظمة الذكورية المختلفة في الحيزين (العام والخاص) التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهن، التطرّق إلى طرق المناورة المختلفة والعلاقات الجدلية ما بين هذه الأنظمة وكيفية تعاملهن مع العلاقات الجدلية القائمة بين بُنى القوى المختلفة وأثر العِقد الجندري على الفرص المتاحة وغير المتاحة لهن في الحيزين المنزلي والتشغيلي/المهني".
وورد في المداخلة:" اما بالنسبة لمنهجية البحث يرتكز هذا البحث على 45 مقابلة أجريتها مع نساء أكاديميات من ثلاثة أجيال مهنية مختلفة ( الطب، الهايتك، المحاماة)، في مراحل مختلفة من تطوّر السيرة المهنية (اختيار المهنة، الاندماج في سوق العمل، التقدم الوظيفي).يعتمد البحث على نظرية تقاطع الهويات intersectionality من أجل فهم العلاقة والتفاعل بين آليات الإقصاء والسيطرة التي تمر بها الأكاديميات الفلسطينيات خلال سيرورة تطوّر سيرتهنّ المهنية وما تسببه هذه الآليات من تهميش خاص، بالإضافة إلى مجموعة من المعيقات والفرص الفريدة التي تواجهها النساء الفلسطينيات في اسرائيل".
عن المؤتمر
واجرى مراسلنا، حوارا مطوّلا مع طالبة الدكتوراه، يونس وقالت:"الهدف من المشاركة بالمؤتمر هو تعزيز هويتي كباحثة فلسطينية تعمل من اجل تطوير مجتمعها ايمانا مني ان اللغة العربية هي جزء من الهوية لذلك يجب تطويرها كلغة مستعملة للبحث، التعلُّم واخذ مردود من باحثين فلسطينيين لهم باع طويل وخبرة في مجال الأبحاث الامر الذي يتيح لي كطالبة موجودة للتعلم من الخبرات التي كانت بداخل المؤتمر سواء من باحثين مخضرمين بمجالات مختلفة ام من تجارب طلّاب دكتوراه مختلفين كانوا موجودين بالمؤتمر، المشاركة بالمعرفة التي تبلورت لدي من خلال بحثي ".
واضافت:" الهدف هو التشبيك مع باحثين وباحثات من مجالات عدة وانا ارى ان مدى الكرمل يشكل حاضنة للباحثين\ات الناشئين\ات والمساعدة باكساب ادوات بحثية فلمدى الكرمل اهمية خاصة بهذا المجال".
وأكملت حديثها قائلة:" بحثي هو يخصّ الأكاديميات الفلسطينيات وبما انه يخص الأكاديميات فهو يخص المجتمع الفلسطيني والهوية والمجتمع العربي كذلك فمن اجل هذا الامر مهم جدا المعرفة ان لا تقتصر على اللغات الأجنبية انما مهم ان تكون المعرفة باللغة العربية وان نتحدث بالعربية وهذه كانت فرصة مهمة للتدرب على العرض باللغة العربية كالتي ارى بها جزء اساسي من هويتي كباحثة ".
وعن مداخلتها، تقول:" مداخلتي كانت عن تطور السيرة المهنية لدى الأكاديميات الفلسطينيات في اسرائيل، توجّه البحث عندي هو توجّه نسوي انا احاول التطرق لكل قضية تطور السيرة المهنية بتوجه نسوي وشمولي من ناحية مراحل التطور وهو يساعدنا كمجتمع على النهوض بكل قضايا تخص تطور السيرة المهنيةلدى النساء وبكل ما يتعلق باختيارهن للمهن ودخولهن لسوق العمل والتقدم به كذلك فهم الاستراتيجيات للتعامل مع المعيقات التي نواجهها كفلسطينيات بشكل عام ".
واستطردت حديثها قائلة:" من خلال مشاركتي بالمؤتمر، الرسالة التي اريد ايصالها اننا كمجتمع فلسطيني يمكننا تطوير وانتاج معرفة جديدة مهتمة بقضايا مجتمعنا وتعزيز الهوية كباحثين\ات فلسطينيين\ات فخورين بقدراتنا المعرفية والبحثية ".
عن التعليم الأكاديمي
واذا كانت تشجع الاستمرار بالتعليم الأكاديمي ما بعد اللقب الاول والثاني، تقول:"هذا السؤال يتعلق بالاهداف من وراء التعليم للقب ثاني وثالث، سوق العمل سوق فيه تحديات كبيرة ويجب ان نبحث ونستثمر بالامور التي تميزنا والاستثمار بها ففي بعض المجالات اللقب الثاني والثالث له اهمية ويكون رافعة للتميز والحصول على وظائف مرموقة اكثر ويساعد على التغلب على الكثير من المعيقات ، ولكن بشكل شخصي انا جدا اؤمن ان التعلم والمعرفة تخلق انسان واعي اكثر او انسانة واعية اكثر للقضايا والذات".
وانهت كلامها موجّهة رسالة لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين، قائلة فيها:" مهم جدا ان يكون هناك مشاركة بأبحاث بعضنا البعض وان نتعلم من خبراتنا وان نتشارك بالهموم بما انه في الدكتوراه مصاعب وتحديات كثيرة وان نحاول تكوين جسم داعم لبعض بكل معنى الكلمة من ناحية المعرفة والمشاركة بامور اخرى مثل قضايا المنح، قضايا المؤتمرات، نصائح وملاحظات للتحسين طرق البحث الخاصة بنا، واهم شيئ اكتشفه هو تطوير مهاراتنا البحثية والعرض باللغة العربية لتعزيز هويتنا ".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
كل احترام لك فخورين بك احلى هوازن