رفض رئيس دولة اسرائيل رؤوفين ريڤلين، طلب العفو عن الناشط الجماهيري ابن كفر قاسم- مزهر بدير، وهو من أصحاب الاعاقة البصرية، وذلك من أجل تخفيف محكوميته من تسعة شهور من السجن الفعلي، وتحويلها الى خدمة لمصلحة الجمهور لمدة نصف عام.
وعلى الرغم من أن طلب العفو تم ارساله منذ زمن، إلا أن الرفض وصل لبدير يوم أمس، وتجدر الإشارة إلى أن طلب العفو يقتصر على مزهر بدير لا على شقيقه منذر، لان الأخير يقضي محكوميته في السجن، والتي تصل لسبعة اعوام ومن المتوقع ان ينهيها خلال خمسة شهور كحد اقصى.
نحن متفاجئون من الرفض...
وقال مزهر بدير في حديثه مع موقع بُكرا:" بالامس تلقينا الرفض ونحن متفاجئون من ذلك رغم تدخل شخصيات جماهيرية عديدة ومنها اعضاء في الكنيست ومن بينهم عيساوي فريج، من أجل طلب العفو من رئيس الدولة، وذلك بعد قرار محكمة العدل العليا انها لن تتدخّل في القضية.
فكانت اخر محطة هي التوجه لرئيس الدولة بطلب عفو لإنسانية القضية وبساطتها من ناحية تقنية، ومن أجل تخفيف العقوبة من تسعة أشهر سجن فعلي الى ستة أشهر خدمة لمصلحة الجمهور".
وتابع بدير:" لم يكن عندنا أدنى شك بان رئيس الدولة سيرفض هذا الطلب وخصوصا انه في طلب التماس العفو الذي قدمناه بالاضافة الى الحس الإنساني كون انك تُسجن شخص كفيف الذي لم ولن يرى جدران السجن حتى، اما خدمة الجمهور ممكن ان يخدم فيها الجمهور بوسائل عديدة.
واضح من خلال طلب التماس العفو ان القاضية لم تكن لتحكم عليّ بتسعة شهور الّا لان منذر شقيقي وهو متهم اخر في القضية رفض صفقة ادعاء لتسوية القضية ايمانا منه ببراءته فكان قرار القاضية بمعاقبتي عقابا لمنذر على عدم قبوله صفقة الادعاء".
الاحد القادم، تبدأ معاقبة السجن الفعلي...
واكمل حديثه قائلا:" يجب عليّ تسليم نفسي لسُلطات السجون يوم الاحد القادم، ومن هنا أتوجه ان يمارس ضغط جماهيري على رئيس الدولة من أجل أن يعيد ألَّبت في طلب العفو، وان يقرأ العفو بنفسه لانه على ما يبدو ان القرارات هذه يقرؤها في ديوان رئيس الدولة أناس يفتقدون لكافة المعايير الانسانية وأناس لا يأخذون بعين الاعتبار مصلحة المجتمع العربي فيما يتعلق بمعاناة اي احد من افراده".
ووجّه بدير رسالة لرئيس الدولة، قال فيها:" الالتماس عادل بما فيه الكفاية ولا يضع مجال للتفكير مرتين في قبوله".
عن القضية...
وعن القضية التي يدور الحديث عنها، قال:" هي قضية متعلقة حول ضرائب، وتم الحكم فيها على اخي منذر، الذي يؤدي محكوميته بالسجن، الحديث لا يدور عن قضية عنف او أسلحة او اغتصاب او تهديد للامن العام او ما شابه لذلك".
وأكد بدير: " لا ارى حجة لعدم قبول الالتماس، ونرى في رفضه أشبه بالصفعة لنا، ولكل المجتمع العربي خصوصا لما يتمتع به مزهر بدير من شعبية وكان دائما مطلب الشارع هو الانصاف مع مزهر وشقيقه التي لطالما تنكّرت لهم السُلطات الاسرائيلية وقابلتها بكل قسوة".
وانهى كلامه قائلا:" اطالب الشخصيات الاجتماعية القريبة من رئيس الدولة بتشكيل ضغوطات عليه لإعادة ألَّبت بالقرار لانه لا يعقل دخول انسان كفيف لا حول ولا قوة للسجن".
[email protected]
أضف تعليق