كيف تصبح البطاطا وجبة صحية لا تؤدي للسمنة؟

تعتبر البطاطس من أكثر الخضروات التي تحتوي على نسب عالية من مادة النشاء، والتي بدورها ترتبط بالسمنة، وترتفع نسبة التحذيرات منها لمن يعتمدون حمية غذائية، إلا أنه يمكن للبطاطس أن تتحول إلى وجبة صحية ينصح بها، كيف؟

وبحسب تقرير نشرته "cnn" فإن حبة متوسطة الحجم من البطاطس المشوية بقشرها الغني بالألياف، بدون ملح أو إضافات أخرى، يعتبر وجبة صحيّة تخلو من الدهون والكولسترول، ولا تتجاوز كمية السعرات الحرارية فيها الـ 160 سعرة. والبطاطس من الخضار الغنية بفيتامين "B6" وفيتامين "C" ومعدني الحديد والبوتاسيوم، وتوّفر حبة بطاطس متوسطة الحجم 20 في المائة من حاجة الجسم للبوتاسيوم، الذي يخفف من الأثر السلبي للصوديوم في الدم.

وأظهرت دراسة أن تناول ست إلى ثماني حبات من البطاطس البنفسجية الصغيرة الغنية بمضادات الأكسدة يساعد في تخفيف ضغط الدم والتقليل من خطورة الإصابة بأمراض القلب، خاصة بين من يعانون من البدانة.

اما مشكلة البطاطس فتكمن في قليها بالزيت مثل البطاطس المقلية والـ "هاش براونز،" والتي تتسبب برفع نسبة السعرات الحرارية والدهون والصوديوم. ووجدت دراسة أن تناول البطاطس المقلية مرتبط بزيادة بسيطة في خطر الإصابة بسكري النوع الثاني لدى كثير من النساء، خصوصاً اللواتي يعانين من السمنة ويتبّعن أسلوب حياة قليل النشاط.

ويعود الأثر الضار ذاته لدى تغطية البطاطس بمكونات غنية بالسعرات الحرارية، مثل الزبدة واللبنة والمايونيز والجبنة، حتى وإن كانت البطاطس مشوية.

ووجدت دراسة أخرى أن النساء اللواتي تناولن أربع حبات أو أكثر من البطاطس المشوية أو المسلوقة أو المهروسة أسبوعياً عانين من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بالنساء اللواتي تناولن أقل من حصة بطاطاس في اشهر.

أما النصيحة التي يقدمها التقرير فهي تناول البطاطس باعتدال مع مراعاة طريقة الطهي والعناصر المُضافة. كما ينصح بتنويع الخضار التي يتم تناولها إلى جانب البطاطس، لأن البطاطس لوحدها تفتقر لعديد من العناصر الغذائية الأخرى.