أجرت وزارة الصحة مؤخرًا استطلاعًا بحثيًا في اوساط تلاميذ المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عامًا، بشأن أنماط التغذية في أوساطهم، وأظهر الاستطلاع نتائج ومعطيات وصفها الخبراء "بالمقلقة"، حيث تبيّن أن الغالبية الساحقة من التلاميذ الذين شملهم الاستطلاع، وعددهم خمسة آلاف- يستهلكون الحلويات والسكاكر والمشروبات والمرطّبات المحلّاة بالسكر!
وتضمّنت الاستمارة التي وُزعت على التلامين (الذين تم اختيارهم عشوائيًا وبالصدفة) اسئلة حول وتيرة تناولهم للطعام، وحول نمط حياتهم العام، وعاداتهم المتعلقة بأحوالهم الصحية، وما إلى ذلك.
وصنّف معدو الاستطلاع الأطعمة والاغذية التي تحتوي على نسبة تزيد عن 205 من السكر، على أنها "حلويات" ، بينما صنفوا المشروبات والمرطبات التي تحتوي على نسبة تزيد عن 10% من السكر (بما في ذلك عصائر الفواكه)- على أنها "مشروبات حلوة أو محلّاة".
تلاميذ المرحلة الاعدادية
وأظهر الاستطلاع أن 99.6% من التلاميذ يستهلكون الحلويات بشكل دائم، وأن 94.3% منهم يستهلكون المشروبات والمرطبات المحلاة. وتبيّن أن 5.8% من مصادر استهلاك السعرات الحرارية (الكالوريات) اليومية لدى هؤلاء التلاميذ – آتية من الحلويات، بينما 5% آتية من المشروبات المحلاة.
ووفقًا للاستطلاع، تبيّن أن استهلاك الحلويات منتشر في أوساط تلاميذ المرحلة الاعدادية (ذكورًا وإناثُا)، بينما ينتشر في أوساط الطلاب الذكور في المرحلة الثانوية- استهلاك المشروبات والمرطبات المحلّاة، وكذلك الأمر في المدارس التي يتعلم فيها تلاميذ من الأسر الفقيرة.
إسرائيل وماليزيا وأمريكا والبرازيل
ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تنصح بألّا تزيد نسبة السكر المضاف إلى الأغذية والمشروبات، وكذلك نسبة السكر الطبيعي في العسكر وعصائر الفواكه- عن 10% من مجمل السعرات الحرارية المستهلكة، لكن يبدو واضحًا من الاستطلاع أن التلاميذ الإسرائيليين يتجاوزون هذه المعدلات والحدود.
وقبل نصف عام نُشر أن إسرائيل تحتل المرتبة الأولى في إطار دول منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي (OECD) من ناحية استهلاك السكر، إذ تبين أن معدل استهلاك هذه المادة يوازي (170) غرامًا للفرد، تليها ماليزيا (160 غرامًا) ثم البرازيل (155 غرامًا) ثم الولايات المتحدة (142 غرامًا).
وأفاد مسؤول في وزارة الصحة الإسرائيلية، بأنه بالإضافة إلى الحاجة للتربية والتوعية الصحية، للحدّ من استهلاك السكر والحلويات- فإنه يتوجب معرفة مصادر السكر الذي يستهلكه التلاميذ، من أجل وضع حدّ لها وتقليلها، وكذلك تعويد الأولاد على التغذية الصحية منذ نعومة أظافرهم، وتشجيعهم على تناول الفواكه والخضروات، بدلًا من الحلويات والسكاكر والمرطبات الحلوة.
[email protected]
أضف تعليق