"رقصة الأرواح" خلال افتتاح مهرجان أيام الثَّقافة العربيّة

يفتتح يوم الخميس القادم غاليري للفنون بيت الكرمة، المركز العربي اليهودي معرض جماعي ضمن افتتاح مهرجان أيام الثَّقافة العربيّة، معرض "رقصة الأرواح" بمشاركة كل من :- آية ابو رُكن، نورابراهيم، وسيم خير، ربى سلامة، نردين سروجي، لميس عمّار، حنا قبطي وتشرف على امانة المعرض الفنانة فدوى نعامنة .

جمعَ مشروع "رقصة الأرواح" سويّة مجموعة من الفنّانين الناشطين محليًّا في داخل "الخطّ الأخضر"، والذين يقفون أمام الواقع ذاته ويضطرّون إلى مواجهة غياب المصادر المتاحة للمعرفة الثقافيّة من وجهة نظر فلسطينيّة. طُلب من كلّ واحد من الفنّانين محورة عمله حول شخصية فلسطينيّة وتأسيس عمله الإبداعيّ على بحثٍ معمَّق. لم تكن الغاية من مهمّة اختيار الشخصيّة إنشاء عمل استعاديّ ذي أثر رجعيّ، وإنّما توظيف هذه الشخصيّة كنقطة انطلاق تتيح للفنّانين تطوير بحثهم الشخصيّ في إطار مجال الإبداع المستقلّ الخاصّ بهم. السيرورة البحثيّة في سياق منطقة منكوبة بالصّراع، يقوم فيه السّياق السياسيّ بفرض الطريقة التي يتمّ فيها تعريف وتصوّر الأشخاص النّاشطين في المجال الثقافيّ، هو الذي جمع المشروع مع "رقصة الأرواح" الهنديّة، التي أتاحت للناس الرقص، مجازًا، مع ثقافتهم المنفيّة، ومع نمط حياتهم الذي أقصيَ إلى الهامش؛ من خلال التّعاطي مع الأرواح والتوجّه إليهم وإلى إرثهم الثّقافيّ بحثًا عن التّشجيع والدّعم.
الغاية من المفهوم الأساسيّ للمعرض، منذ البداية، هي تشجيع الفنّانين على البحث وطرح الأسئلة حول تاريخ وطنهم، وهو ما يتيح لهم بالتالي تقصّي هُويّتهم على المستوى الشّخصيّ، ارتكازًا على البحث المُعمّق، جمع المعلومات والنقاش.
يهدف المعرض إلى تقديم أرشيف صغير لوجهات نظر انطلاقًا من التأمّل والرّصد: كل عمل هو نتاج سيرورة بحث شخصيّة، حوار ولقاء. تشكّل الأعمال في المعرض مجتمعةً فسيفساء من وجهات النّظر؛ آلة زمن تربط الحاضر بالماضي.