استنتج بحث أجراه خبراء مستشفى "بيلنسون" (في بيتح تكفا) وخبراء كنديون- أنه يتوجب على النساء المتعافيات من سرطان الثدي المحافظة على وزن سليم، تجنبًا لعودة المرض.
وتشاركت في هذا البحث خبيرتان وهما؛ د. رينات يروشالمي والبروفيسورة كارين غلمون، من كندا، وقد قامتا بدراسة ومراجعة الفيّ بحث تناولت سرطان الثدي، وتابعتا أوضاع الالاف السيدات اللاتي تلقين علاجات كيماوية وهورمونية وبيولوجية لمقاومة المرض.
وتوصلت الباحثتان إلى نتيجة مفادها أن زيادة الوزن لدى السيدات اللاتي تعالجن وتعافين من مرض سرطان الثدي تزيد من احتمالات عودة المرض إليهن، وبالتحديد- لدى النساء المؤهلات للحمل والإنجاب، أي ذوات الخصوبة، على العكس من النساء المتقدمات في السن، غير المؤهلات للحمل، حيث لا احتمال لعودة المرض إليهن.
وعن ذلك تقوم د. يروشالمي أنه يتوجب على الفئة الأولى من النساء المتعافيات من سرطان الثدي (أي المؤهلات للحمل) أن يحرصن ويواظبن على التغذية السليمة وعلى نظام غذائي رتيب، وكذلك على ممارضة الرياضة البدنية.
الوزن المنقوص كذلك
وتضيف الدكتورة رينات يروشالمي "هذه المسألة مهمة لأنه ليس من السهل على السيدة التي كانت مريضة بالسرطان أن تخفف من وزنها لا سيما وأن بعض العلاجات- كالعلاجات الهرمونية- تسبب ارتفاع في الوزن".
ويشير بعض الخبراء في الطب إلى أن العلاقة بين إرتفاع وزن الجسم ومرض سرطان الثدي مركبة ومعقدة واحيانا مضللة ويشار في هذا السياق إلى أن بحثًا أجراه خبراء من جامعة حيفا ومن الشعبة الطبية في الجيش الإسرائيلي ونشرت استنتاجاته وإستخلاصاته قبل شهور- أظهر أنّ الزيادة بالوزن والميل إلى السمنة الزائدة لدى الفتيات المراهقات يقللان احتمالات تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي- إلى حين بلوغهن سن الخامسة والاربعين، بل حتى أن الوزن المنقوص لديهن، يزيد من خطر هذا الإحتمال- مقارنة بالفتيات ذوات الوزن العادي السليم.
وتجدر الإشارة إلى أن سرطان الثدي هو أكثر انواع السرطان إنتشارًا بين النساء، في إسرائيل والعالم، فيما تفيد معطيات جمعية مكافحة السرطان بأنه معدل الإصابات بسرطان الثدي التي تكتشف سنويًا في إسرائيل هو حالة واحدة لكل الف إمرأة، مما يعني أن هذا المرض يشكل 25% من حالات الإصابة بمختلف انواع السرطان لدى السيدات في البلاد. كما تفيد المعطيات بأن حوالي 15% من حالات الوفاة بأمراض السرطان لدى السيدات الإسرائيليات- ناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي.
[email protected]
أضف تعليق