حصل فيلم امور شخصية على 3 جوائز عالمية حتى الان من خلال الفوز، بمهرجان حيفا أفضل فيلم ومهرجان فيلاديلفيا الفيلم الاول على المهرجان ومؤخرا جائزة النقاد في مهرجان مونبيلية . سيشارك الفيلم، امور شخصية، في اسبوع المخرجات في سينما-تك، تل ابيب. قدرت ادارة المهرجان المساهمة السينمائية الاستثنائية لمها حاج، ومنحت الفيلم فرصة العرض في الاحتفال الافتتاحي، العرض المركزي للمهرجان.
الفيلم 'أمور شخصية' بطولة عامر حليحل، دريد لداوي، ميسا عبد الهادي، محمود شواهدة، سناء شواهدة، حنان حلو وزياد بكري، إنتاج مجدل للأفلام- باهر إغبارية/ إيهاب عسل وإخراج مها الحاج
يُعتبر الفنان دريد لداوي من الأوجه الصاعدة بقوة في المجال الفني الفلسطيني. وقد لعب دورا مركزيا في فيلم " أمور شخصية " حيث قام بأداء دور طارق، شاب من الناصرة، تقوده أحلامه والحاجة لإيجاد ذاته بعيدا عن المظلة العائلية والتوقعات النمطية حول مستقبل الشباب العربي في الداخل، الى العيش في رام الله حيث يجد فلسطين الضالة في قلبه.
بعد جولة العروض والجوائز العديدة للفيلم وعلى شرف مهرجان المخرجات في تل أبيب، كان لنا هذا اللقاء مع الممثل دريد لداوي، حول ما يختلجه وما جاء به الى العمل مع المخرجة مها حاج واشياء اخرى على إثر هذا التقدير والاجماع العالمي.
ما الذي شدك لدور طارق؟
شخصية طارق تتقاطع مع خطوط رئيسية في شخصيتي كـ دريد، تمرد طارق على واقعه واختياره الابتعاد عن بيئته الآمنة سواء على المستوى الشخصي - عائلته أو السياسي باختياره السكن في رام الله بحثًا عن مدينة تشبهه او تمنحه تلك المساحة التي يحتاجها ليخط حياته المستقلة بنفسه بعيدًا عن القوالب الإجتماعية والقيود والتوقعات. . طارق متمرد هادئ وأعتقد أنني، في حياتي الشخصية، يمكن وصفي بذلك أيضاً.
كيف ترى نجاح الفيلم والحصول على الجوائز؟
سعيد جدًا أن "أمور شخصية" قوبل بهذه الحفاوة في المهرجانات العالمية التي شارك ضمن فعالياتها، الفيلم أعد بأسلوب جيد وجديد ورغم أنني شاهدته أكثر من مرة إلا أن لكل مرة جديدة اكتشافات جديدة وقراءات إضافية لأبعاد إضافية على مستوى العمل ككل.
لذا إنني مؤمن أن الفيلم سيحظى بإقبال جماهيري حين يعرض في دور السينما في البلاد كونه يسرد قصة عائلة تشبهنا جميعًا؛ تشبهنا كثيرًا.
وأضاف لداوي: الفيلم يسرد قصة عائلة فلسطينية لكن لغة الفيلم عالمية وهذا يتجلى خلال رقصة التانغو بين طارق وميسا خلال مشهد أعتقد أنه من أكثر مشاهد العمل تأثيرًا في النفس.
كيف كان التعامل بين الطاقم ومع المخرجة؟
تجربتي مع مها أبو العسل ليست الأولى كوني شاركت في فيلمها القصير الأول "برتقال".
مها مخرجة حساسة وهو ما ستكتشفونه عند مشاهدتكم الفيلم؛ تشعرون بحساسية تلك العلاقات التي اشرفت مها على بنائها وتقديمها وستتماهون مع الكثير من الأحاسيس والانفعالات خلال سردنا لقصتنا.
ضف على ذلك أن لمها اسلوبها الخاص جدًا في التعامل مع الممثل وفي توظيف طاقاته لأجل الشخصية التي يؤديها؛ لا بد من القول أنها مبدعة متميزة وصاحبة لغة فنية عالية وخاصة في ساحة السينما الفلسطينية والمستقبل سيثبت ذلك.
ما هي اهم رسالة تعبر عن دريد في الفيلم؟
الرسائل التي يمررها العمل كثيرة ومتشعبة الا أنها تصب في نهر واحد وقول واحد أن السينما الفلسطينية لها أوجه متعدده وقدراتنا وطواقمنا قادرين ومؤهلين أن يمرروا قصة عائلة بكل تركيبة علاقاتها ومختلف مستوياتها وشخصياتها بشكل جديد وبلغة سينمائية جديدة فعلاً.
أحب عدة مشاهد قدمت في الفيلم منها مشهد التانغو الذي تحدثت عنه في إجابتي السابقة وأراه يعرض لغة عالمية تصل وتمس المشاهد؛ مشهد آخر لا أزال أحمله من القصة هو مشهد يجمع شخصية جورج والجدة في ساحة المنزل حين تهم بالخروج من المنزل ويغلق البوابة أمامها مانعًا، مشهد يستوقفني دومًا.
ما هي اعمالك القادمة؟
المرحلة المقبلة يمكنني اعتبارها مرحلة تحضير وانشغال في مجالات فنية مختلفة؛ أنتظر فيلم "المخبأ" يتوقع عرضه مطلع العام.
أصور حاليًا مشاهدي في مسلسل "غرفة الطوارئ" وهو مسلسل يعتمد في قصته على التشويق والإثارة في قالب درامي إنساني. بالإضافة لبرنامج إذاعي انطلق في تشرين الثاني الجاري قالبه اجتماعي ساخر. ، الأعمال متعددة والمشاريع المستقبلية كثيرة.
[email protected]
أضف تعليق