احتفلت مؤسسة تسوفن مؤخراً بتخريج 28 طالب وطالبة من جامعة حيفا في مجال تطوير تطبيقات اندرويد، بمرافقة مهندسين كبار من شركة اينتل وبتوجيه مهندسي شركة IITC-InterBit، وذلك في اطار برنامج خاص لدمج الأكاديميين العرب في مجال الهايتك والذي تفعله تسوفن بتمويل ومبادرة ديوان مفوضية التشغيل في وزارة العمل والرفاه وبمشاركة سلطة التطوير الاقتصادي في وزارة المساواة الاجتماعيّة. وتمّ خلال الاحتفال توزيع شهادات انهاء على الخريجين، وشهادات تفوّق على الطلاب المتميزين. وقد خصّصت الدورة لطلاب علوم الحاسوب وأنظمة المعلومات في جامعة حيفا، بالتعاون مع قسم الارشاد والاستشارة في مكتب عميد الطلبة وجمعيّة "همزة وصل".
ويذكر أنّ هذه الدورة هي الأولى التي تقام داخل جامعة حيفا، علماً أنّ هذا البرنامج قائم منذ سنتين وتضمن العديد من الدورات في مختلف المجالات التكنولوجيّة. وما يميّز هذه الدورات أنّها تحاكي واقع وظروف العمل في مجال الهايتك وتهدف إلى كشف الطلاب على طرق العمل والمضامين التكنولوجيّة في قطاع الهايتك لتحضيرهم للعمل في هذا القطاع وتعزيز الفرص امامهم لايجاد عمل يتناسب مع قدراتهم.
وتضمنت الدورة 420 ساعة تعليميّة أكاديميّة، وقد تمّ اقتراحها على الطلاب من السنة التعليميّة الثانية فما فوق كدورة اختياريّة، تمنحهم 3 نقاط أكاديميّة. وشمل القسم الأوّل من الدورة مادة نظريّة في مجالات Java، SQL، هندسة البرمجة، أسس البرمجة الشيئيّة وغيرها، إلى جانب الورشات المتعلقة بتحضيرهم لسوق العمل والتي شملت كتابة السيرة الذاتيّة والتدرب على مقابلات العمل في القطاع التكنولوجي وغيرها. ومن الجدير بالذكر أنّ قسم من المشتركين حظي بمرافقة شخصيّة من قبل مهندسين متطوعين من شركتيّ اينتل وامدوكس لمساعدتهم في عمليّة البحث عن عمل في مجال الهايتك.
وفي القسم الثاني توزّع الطلاب على ست مجموعات عمل لانجاز مشروع مشترك لصالح المكتبة الوطنيّة في القدس، بحيث أخذ كل طاقم على نفسه مسؤوليّة انجاز جانب من المشروع بالتعاون مع بقيّة طواقم العمل. وكان الهدف من وراء ذلك محاكاة المشاريع الحقيقيّة التي يتم تنفيذها في مجال صناعة الهايتك، بكافة تفاصيلها، بما في ذلك تعيين رؤساء للطواقم ومدير للمشروع.
وعمل الطلاب في اطار هذا المشروع على تطوير تطبيق يسهل الوصول إلى المواد الممسوحة ضوئيّاً ضمن مجموعة الاسلام والشرق الأوسط التابعة للمكتبة. وتمّ تحويل التطبيق عند انجازه إلى المكتبة الوطنيّة وسيتم قريباً طرحه على الجمهور الواسع للاستخدام.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النشاط هو جزء من البرنامج الحكومي لتشجيع دمج المجتمع العربي في مجال الهايتك الذي انطلق في بداية العام الماضي بمبادرة ديوان مفوضية التشغيل في وزارة العمل والرّفاه وبمشاركة سلطة التطوير الاقتصادي في وزارة المساواة الاجتماعيّة ، والذي تمّ بموجبه تخصيص 10 مليون شيكل على مدار ثلاث سنوات لمرافقة وتأهيل وتوظيف الأكاديميّين من المجتمع العربي في منطقتي الشمال والمثلث للعمل في مجال الهايتك، بتفعيل مؤسّسة تسوفن ومؤسّسة ات-ووركس.
وقالت ايلا بار دافيد، مديرة تشغيل المجتمع العربي في وزارة العمل الرفاه والخدمات الاجتماعيّة: "نحن نسعى الى زيادة معدّل المشاركة في سوق العمل، لكن لا نكتفي بوظائف أوّليّة وانّما يهمنا جدّاً دمج المجتمع العربي في مجال الهايتك. في اطار هذا المشروع، سيتم دمج 1000 أكاديمي عربي في صناعة الهايتك خلال 3 سنوات، هذا من شأنه بناء شبكة علاقات عامّة واسعة، وبالتالي توسيع رقعة الاندماج في هذا المجال، اذ أنّ هؤلاء الأشخاص الذين نساعدهم سيساعدون بدورهم اصدقائهم ومعارفهم للاندماج أيضاً".
سامي سعدي، مؤسس ومدير عام شريك في تسوفن: "هذه قفزة نوعيّة ومُهمّة جداً في برامج العمل لتسوفن من حيث التواصل مع الجامعات والمؤسسات الاكادمية والربط ما بين الصناعة والشركات من جهة والطلاب العرب من الجهة الأخرى لدمجهم في سوق الهايتك بشكل مُبكّر".
[email protected]
أضف تعليق