يتعرض كثيرا الأبوين إلى الإحراج بسبب نوبات الغضب لدى أطفالهم خاصة ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ أﻭ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ بﻄﻠﺐ ﺣﻠﻮﻯ أﻭ آﻳﺲ ﻛﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﺳﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ أﻭ ﻟﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﻋﺎﻡ.
ﻭﻋﻨﺪ ﺭﻓﺾ أﻫﻞ ﻳﺒﺪأ الطفل ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﻣﻨﻌًﺎ للإحراج ﻧﺮﻯ أﻥ ﺍأﻫﻞ ﻳﻠﺒﻮﺍ ﻃﻠﺒﻪ ﻓﻘﻂ ﻻﺳﻜﺎﺗﻪ ﻭإﺑﻌﺎﺩ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ويذكر رئيس قسم أعصاب الاطفال لدى مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال بغزة الطبيب محمد أبو ندى لوكالة "صفا" كيف يمكن أن نتحكم في هذه النوبات، موضحا أن الأبحاث ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﺗﻔﻴﺪ ﺑأﻥ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭإﻋﻄﺎﺀﻩ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﺠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻳﺴﺘﻤﺮ.
ويضيف "ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﻋﻨﺪﻩ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻴﻌﻠﻢ أﻥ أﺳﻬﻞ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ".
ويستعرض الطبيب أبو ندى جملة من النصائح لما يمكن أن نفعل وهي :
- كن ﻫﺎﺩﺋﺎ .. ﻭ ﻻ ﺗﻐﻀﺐ .. ﻭإﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻡ ﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﻭﺗﺬﻛﺮ أﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻫﻢ أﻃﻔﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍأﻣﻮﺭ.
- ﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺎﻭﻝ أﻥ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻃﻔﻠﻚ ﻭﻫﻰ أﻥ ﺻﺮﺍﺧﻚ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ أﻭ ﻏﻀﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟي ﻭﻟﻦ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻚ.
- ﺗﺬﻛﺮ ﻻ ﺗﻐﻀﺐ ﻭﻻ ﺗﺪﺧﻞ في ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻃﻔﻠﻚ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺑﺎﺩﺭﻙ ﺑﺎلأﺳﺌﻠﺔ وﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺎمة ﻭﺣﺎﻭﻝ أﻥ ﺗﺮﻳﻪ أﻧﻚ ﻣﺘﺸﺎﻏﻞ ﻓي ﺷيء آﺧﺮ ﻭأﻧﻚ ﻻ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻟﻮ ﻗﻤﺖ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ أﻧﺖ ﺑﺬﻟﻚ أﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻟﺘﺼﺮﻓﻪ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻮ ﺍﻋﻄﻴﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﻌﻠﻢ أﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
- إﺫﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭﻫﺪﺃ، ﺍﻏﺘﻨﻢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭأﻋﻄﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻚ ﻭأﻇﻬﺮ ﻟﻪ أﻧﻚ ﺟﺪﺍ ﺳﻌﻴﺪ لأﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺮﺥ ﻭﺍﺷﺮﺡ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺐ أﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﺜﻼً أﻥ ﻳأﻛﻞ ﻏدﺍﺀﻩ أﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﺍﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘيق ﻃﻠﺒﻪ ﻫﻮ أﻥ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﻻ ﻳﺼﺢ للأﻃﻔﺎﻝ.
- إﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺿﻌﻴﻔﺎ أﻣﺎﻡ ﻧﻮﺑﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﺠﻨﺐ ﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻪ إﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮ ﻣﺎﺭﻛﺖ أﻭ ﺍﻟﺴﻮﻕ أﻭ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻳﺼﺒﺢ أﻛﺜﺮ ﻫﺪﻭﺀا، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ أﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺳﻴﺼﺎﺏ ﺑﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺣﺎﻭﻝ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، إﺷﺎﺭﺓ ﺣﻤﺮﺍﺀ، ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻀﺤﻜﺔ، أﻭ ﻟﻌﺒﺔ ﻣﻔﻀﻠﺔ.
ﻭأﺧﻴﺮﺍ ﺗﺬﻛﺮ، ﻧﻘﻄﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ أﻧﻪ إﺫﺍ ﺻﺮﺥ ﻭﺑﻜﻲ ﻭأعطي ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﺎﻭﺩ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺫﺍﻙ ﻣﺮﺓ أﺧﺮﻯ.
[email protected]
أضف تعليق