يحاول الآباء والأمهات توفير الأجواء المناسبة لأبنائهم للحصول على أفضل نتائج دراسية، ابتداء من توفير المكان الملائم لهم، وحصولهم على قسط واف من النوم، مرورا بمتابعتهم وتحضير الطعام والمشروبات، وصولا إلى الاهتمام بأدق التفاصيل المتعلقة بالمذاكرة.
وتعد التغذية السليمة أحد أهم العوامل التي تساعد الطلاب على التركيز والتحصيل العلمي، ويقول رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية في مصر استشاري التغذية الدكتور مجدي نزيه إنه لا يوجد طعام بعينه يدعم ذكاء الطلاب، لكن هناك خطة علمية للتغذية السليمة يمكن أن تساعدهم على التركيز والحفاظ على مستوى صحي جيد.
وأضاف أن خطة التغذية السليمة تعتمد على عدة نصائح، وتشمل:
تناول الوجبات اليومية الثلاث بانتظام دون إهمال أي منها، والالتزام بمواعيد تناول وجبات الطعام.
تجنب الاعتماد على كل ما هو مصنع في الأطعمة والمشروبات، بداية من اللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، مرورا بالمشروبات غير الطبيعية والمعلّبة، وانتهاء بالحلوى ورقائق البطاطس المقلية.
الاعتماد في التغذية على كل ما هو طبيعي.
عدم التركيز على أطعمة بعينها، دون غيرها، وأن يكون الغذاء متوازنًا، ويتضمن قدرا متوازنا من الأطعمة والمشروبات، التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسكريات والدهون الطبيعية، التي يحتاجها الجسم، مع عدم إغفال الفواكه والخضراوات الطازجة، لاحتوائها على نسب مرتفعة من الفيتامينات والألياف المفيدة.
تنوع مصادر البروتينات، واحتواء الوجبات على لحوم الدجاج والأسماك واللحوم البقرية، وعدم التركيز على نوع واحد منها، إضافة إلى الاهتمام بتناول البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات.
تناول قدر كاف من المياه خلال اليوم، مشيرا إلى أن احتياجات الجسم من المياه يتم تحديدها وفقا لدرجة حرارة الجو، ومعدل حركة الشخص، التي يصاحبها ارتفاع معدلات التعرّق والتبخر، وهي تختلف من إنسان لآخر، مشيرا إلى أن ما يحدد ذلك هو لون البول، الذي يفترض أن يكون شفافا، وفي حال تغيره إلى اللون الأصفر الداكن، فإن ذلك يعد دليلا على نقص المياه بالجسم.
عدم الإفراط في تناول المنبهات التي تحتوى على نسب مرتفعة من الكافيين، وعلى رأسها القهوة والشاي والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، لأنها تزيد مستويات هرمون الدوبامين في الدماغ، وتجعله يقظًا ولا يأخذ قسطا من الراحة، الأمر الذي يعرضه للإجهاد الذهني.
أما عند الشعور بالتعب فالحل يكون بأخذ قسط من الراحة، وليس تناول المزيد من المنبهات، وعندها سيستعيد الجسم عافيته، ويعمل الدماغ بشكل جيد.
[email protected]
أضف تعليق