حصلت الفنانة ربى بلال عصفور أول امس على جائزة "اوفير"- الاكاديمية الإسرائيلية للسينما، حيث ينظم هذا المهرجان مرة في كل عام وتشارك به كل الأفلام التي انتجت في نفس العام، وغالبًا الفيلم الذي يفوز بجائزة افضل فيلم يشارك في الاوسكار العالمي.
وشارك في المهرجان فنانون إسرائيليون وفلسطينيون الى جانب وزيرة الثقافة ميري ريغيف التي انسحبت من الحفل على اثر القاء قصيدة لمحمود درويش قدمها الفنان تامر نفّار.
الفنانة ربى بلال عصفور قالت لـ"بكرا" في تعقيبٍ لها على الفوز: حصلت على جائزة افضل ممثلة ثانية عن دور "جليلة" في فيلم عاصفة رملية للمخرجة ايليت تكتسير وأنا مسرورة جدًا بهذا الإنجاز.
وأضافت: الفيلم وصل الى نجاحات كبيرة في العالم، بدءً بحصوله على الجائزة الأولى بـ "ساندانس" وبعدها في "برلين"، كما انه مرشح للأوسكار الأوروبي والأمريكي.
وعن الفيلم قالت: يتحدث الفيلم عن حياة نساء بدويات يعشن في قرية غير معترف بها في النقب ويعايشّن صراعًا قوميًا وآخر اجتماعيا. فجليلة التي تزوج زوجها من أخرى، تُعلم ابنتها في الجامعة، وتقع الابنة في حب شاب، وهذا أمر منافٍ للعادات والتقاليد، ناهيك على أنّ البيئة العامة للفيلم قرية غير معترف بها قد تتعرض للهدم في أي لحظة وسكانها ملاحقون.
كنت افضل عدم المشاركة بالمهرجان!
وتابعت: لا أخفي عليكم أنه في البداية مررت بصراع داخلي، فيما اذا كنت سأشارك في المهرجان أم لا، في النهاية قررت ان مجرد وجودي في هذا المكان، والقصد فلسطين الـ48، يحتم عليّ أن استغل كل منصة مُتاحة لتمرير رسالة مهمة، وفي مشاركتي كانت رسالة مهمة، فقد استطعت أن أشرح عن معاناة النساء العربيات في النقب، هن شفافات وغير مرئيات للمجتمع الإسرائيلي، علمًا أن التعامل مع المرأة العربية هو اقصائي وهامشي وتمييزي، لكن دوائر التمييز والإقصاء والتهميش على المرأة العربية في النقب أكبر بكثير وتستحق الوقوف عندها ولفت النظر إليها.
وقالت بلال عصفور: سعيدة بهذا الإنجاز وأهديه للنساء العربيات في النقب، اللواتي يصارعن على بقائهن في 36 قرية غير معترف بها.
وفي تعقيبٍ لها على انسحاب ريغيف امس قالت: اعتقد ان الفنان الفلسطيني يغتصب مكانته في كل مكان يذهب اليه وعليه ألا ينتظر الدعم من أي شخص، بل عليه الاجتهاد للحصول على الدعم رغم الصعوبات المحيطة بنا.
وأضافت: من نافل القول أنّ الفنان يحتاج إلى حرية، فهي شرط للإبداع، عليه ألا يكون مقيدًا، لا مؤسساتيًا ولا ذاتيًا، وللأسف نحن نعيش واقعًا لا يسمح لنا بهذه الحرية، وحتى الحرية المتاحة لنا هي هامشية ومحدودة ومنوطة بتمويل من أصحاب القرار، وهذا ما تسعى إليه ريغيف في الآونة الأخيرة، إحكام سيطرتها على الخطاب الثقافي وتقييده من خلال الميزانيات.
وأوضحت: رغم ذلك، علينا القول أنّ الفنان الفلسطيني، متألق ومبدع، واسمائنا تسطع في عالم الثقافة، سواءً من كتاب، وشعراء وممثلين وما إلى ذلك.
واختتمت بالقول: اطمح في المستقبل ان اربي اولادي بأمان وانّ أقوم بأفلام كثيرة اعرض من خلالها قضيتي ويشاهدها اكبر عدد من الناس.
[email protected]
أضف تعليق