ضمن نشاطات وفعاليات مشروع "ببساطة منغني" نظمت مساء أمس الأربعاء أمسية مميزة في "القرية الطلابية" بمدينة القدس، أحياها الفنان شلومو بار، الفنانة لبنى سلامة وفنانين من فرقة مجهول وفقرات فنية مميزة منها فرقة دبكة ويوغا .
اكثر من 300 شاب وشابة، عرب ويهود، معظمهم طلاب جامعيين، شاركوا في الحفل الذي تولى تقديم الطعام فيه "مطبخ السلام".
الشابة رَنان زغير وهي عضو فعال في مجموعة "ببساطة منغني" قالت في حديث لـ"بـُكرا": الأمسية كانت ناجحة من كل الاتجاهات والمشاركة كانت واسعة.
وأكد زغير على أن هذا المشروع هو تحدٍ كبير وقالت: فعلًا هو واحد من أخطر التحديات ولكن ما وصلناه حتى اليوم حافز لنعمل أكثر، أشعر بالقوة عندما أقابل أشخاصًا ويشكرونني على المساهمة بهذا المشروع، رسالتنا هي رسالة سلام، والفن هو أسمى ما يمكن أن يمثل السلام والمحبة.
عن "ببساطة منغني"
في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تعيشها منطقة القدس، نهضت مجموعة من الشباب العربي اليهودي لإطلاق مشروع "ببساطة منغني (פשוט שרים)" ، والذي يحمل فكرة التعايش المشترك والعيش بسلام بين الشعبين العربي واليهودي في البلاد، وتحديدا في منطقة القدس ، ورفضا لسياسة الحرب التي تهدد أرواح المواطنين الأبرياء .
الشابة رَنان زغير وهي عضو فعال في مجموعة "ببساطة منغني" قالت في حديث خاص لـ"بُكرا": مشروع ببساطة بنغني، انطلق قبل اربع سنوات من خلال مبادرة اطلقها مجموعة من الشباب العربي واليهودي داخل احد المطاعم في عين كارم بالقدس، حيث اقترحوا على صاحب المطعم أن يعرض أغان عربية وعبرية مقابل جلبهم زبائن الى المطعم بهدف تعزيز فكرة التعايش والعيش المشترك بين العرب واليهود، وبعدها بدأت الفكرة تتوسع اكثر ومن ثم تم تبني المشروع من قبل بيت هليل وهي جمعية ممولة لمشاريع التعايش والتابعة للجامعة العبرية في القدس، التي بدورها بدأت تمويل مشروع "ببساطة منغني"، والذي اليوم نظم العشرات من الاحتفالات في عدة مناطق بالقدس جمعت بين مغنيين عرب ويهود يغنون امام الشباب كرسالة لدعم التعايش ، وتعزيز لغة الحوار وتبادل الثقافات .
تعزيز لغة الحوار
وتابعت رنان: فكرتنا بالأساس وهدفنا الوحيد هو تعزيز لغة الحوار، تقبل الاخر، إعطاء الاخر الشعور بالإنسانية والتعامل معه كانسان، بالإضافة الى تبادل الثقافات والحضارات المختلفة بين المجتمعين العربي واليهودي، وكذلك توحيد الصوت من نبذ الحرب والعنف في الشارع المقدسي واطلاق لغة السلام والعيش المشترك.
وأضافت: قبل بداية أي نشاط اردنا تفعيلة كنا نواجه الكثير من الصعوبات والعقبات ، ومن ابرزها كانت وجود اشخاص غير متقبّلين للفكرة، ويرفضون بالأساس فكرة التعايش، وهم من العرب وأيضا من اليهود ، وهذا ما كان يضعنا امام مفترقات طرق، ولكن بنهاية المطاف كنا نتغلب على كل الصعاب ونستطيع أيضا اقناع البعض بفكرتنا ودعمها وكنا ننجح في ذلك ، حتى وصلنا الى ما نحن عليه اليوم .
أمور أخرى غير الغناء
ثم تطرقت للمشاريع وقالت: مشاريعنا اليوم اكثرها تقتصر على انشاء حفلات موسيقية وغنائية ، بمشاركة فنانين ومغنيين وعازفين من العرب واليهود ،وكذلك فرق رقص شعبي للدبكة الفلسطينية ، التي أيضا كانت واحدة من النشاطات الموحدة لفكرة التعايش حين جمعت الكل معنا، واليوم نحن بصدد ادراج عدد من الفعاليات المختلفة الجديدة خلافا للغناء مثل زيارات تعارف وتبادل الاكلات لدى المجتمعين ، وأيضا من خلال المسرح ، مسابقات رياضية وغيرها العديد من المشاريع التي تتطلب منا جهد اكبر .
وقالت أيضًا : نحن نتطلع الى ما هو أوسع من الواقع ، نحن نسعى لنرى الشباب العربي اليهودي في القدس ينظر الى الانسان كانسان بغض النظر عن دين او عرق او قومية ، لذلك دائما خلال احتفالاتنا ولقاءاتنا نؤكد على أهمية دعم مثل هذه المشاريع التي تعنى بالعش والتعايش ، ونحن دائما رسالتنا الى الشباب ان تلتف حول هذه المشاريع لنحارب العنف والحرب في القدس، والابواب دائما مفتوحة امام المبادرين والمتطوعين
[email protected]
أضف تعليق