يتصل الرضيع بأمّه لدى ولادته بالحبل السري الذي يعتبر جزءًا من المشيمة وعادة ما يتمّ فصل الرضيع عن هذه الأخيرة بواسطة الملقط بعد ثوان عدة تفصله عن الولادة وهي الطريقة التقليدية المعتمدة والتي تهدف إلى وقاية الطفل من المسكنات وأدوية وقف النزيف التي تعطى للمرأة أثناء الولادة والتي قد تنتقل إلى الطفل عبر الحبل السري وتجعله عرضة لمشكلات صحية جدية.
إلاّ أنّ لبعض القابلات والأطباء رأي آخر في ما يختص بهذه المسألة والذين يعتقدون أنّ الحبل السري يجب أن يبقى متصلًا بالطفل لأطول وقت ممكن طالما هو يخفق وينضج بالدم وقد دعموا فكرتهم هذه بالإثباتات العلمية التي تؤكّد أنّ تأخير قطع الحبل السري لدقائق بعد الولادة يسمح بتدفّق المزيد من الدم إلى المولود، ما يحسّن من مستوى الحديد وكريات الحمر لديه.
وقد أشارت الأبحاث أيضًا إلى أنّ تأخير قطع الحبل السري بعد الولادة يزيد من وزن الطفل من خلال نقل كميات أكبر من دماء أمه إليه. ويتركز رأي هؤلاء الأطباء والقابلات على أهمية ترك الحبل السري لبضع دقائق بعد الولادة من أجل حماية الطفل من نقص الحديد في جسمه والذي يؤدي إلى صعوبات تعليمية ومعرفية عندما يكبر.
وتجدر الإشارة إلى أن التأجيل لوقت طويل قد يشكل خطرًا على صحة الأم وفي هذه الحالة يعود القرار إلى الطبيب في تركه أو قطعه مباشرة بعد الولادة.
وأخيرًا، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ تأجيل قطع الحبل السري لبضع دقائق قد يكون مفيدًا للرضيع من أجل أخذ حاجاته من الحديد وقد يكون الحل الأمثل بالنسبة للرُّضع الذين يعيشون في المواقع الشحيحة الموارد التي تقل فيها فرص الحصول على الأغذية الغنية بالحديد.
[email protected]
أضف تعليق