أثار مقتل شابة (18 عاماً) من تل ابيب ، تدعى "هيلي سوبول" ، الأسبوع الماضي ، ضجة غير اعتيادية ، بالنظر الى ان شقيقتها التوأم ("شيري") مشتبهة ، سوية مع صديقها ، بارتكاب الجريمة.
وفي خضم الحديث عن هذه الواقعة ، ثارت تساؤلات حول ما اذا كان عامل الغيرة بين الشقيقتين التوأمين سبباً في إقدام احداهما على التخلص من الأخرى.
وسئل عن هذا الموضوع البروفيسور غيل زالتسمان ، مدير مركز "غيها" للصحة النفسية ، فأجاب بأن كل انسان يولد يظن أنه هو محور العالم والكرة الأرضية "وكل ولد يتصرف بغضب وغيرة تجاه شقيقه الأخر ، لكونه ، أو كأنه ينافسه على اجتذاب عطف واهتمام الوالدين" .
"غيرة حتى الممات" !
وردّاً على سؤال حول الدافع المحتمل لإقدام الشابة "سوبول" على المشاركة في قتل شقيقتها التوأم – قال البروفيسور زالتسمن ، ان الغيرة بين الأشقاء التوأم هي عادة أقل من الأخرين "ومع التقدم في السن ، وعندما تتصاعد وتتكرر المقارنة بين الشقيقين التوأمين ، لا بدّ ان ينظر أحدهما الى الأخر ويتساءل : لماذا هو اكثر نجاحاً أو شعبيةً مني " – كما يقول البروفيسور ، مضيفاً ان هذه الحالة شبيهة بأي شخصين يعملان أو يدرسان في نفس المكان ، ولا بدّ أن يكون أحدهما اكثر حضوراً من الأخر.
وقال البروفيسور زالتسمن ان الغيرة بين الأشقاء هي ظاهرة شائعة ، حتى في سن الشيخوخة ، ومن الصعب التحرر او التخلص منها ، حتى لو أغدقت البيئة القريبة عليهم بوابل من العطف والاطراء والمحبة!
وخلص البروفيسور الى القول ان الأهل هم على الغالب الذين يتحملون المسؤولية عن الغيرة وظواهرها ومظاهرها بين الأخوة "لكن مهما يكن من أمر فان الغيرة تكون مصحوبة غالباً بمشاعر الدفء والعطف والقُرب" – على حد توصيفه .
[email protected]
أضف تعليق