أظهر بحث أجراه خبراء المركز الطبي في مستشفى "هداسا" (بالقدس) أن حجم رأس الجنين هو العامل الحاسم والمقرر فيما اذا كان من اللازم توليده بعملية قيصرية – وليس الوزن الكلي الاجمالي للجنين!.
و يشار إلى أن الرأي السائد هو ان من اللازم توليد الجنين بعملية قيصرية اذا كان وزنه يزيد عن (4,5)كيلوغرام،خوفا ً- كما يُعتقد- من ان يلحق الضرر والأذى بالسيدة الوالدة بسبب "ضخامة" حجم الجنين،وبالمولود نفسه ايضاً .
و استند البحث الى معطيات مستمدة من خمسين ألف عملية ولادة خلال الفترة الواقعة بين 2010-2012 ،وتبيّن للباحثين انه اذا كان حجم رأس الجنين يزيد عن (35,5) سنتمتر مكعب،فمن اللازم توليده بعملية قيصرية بغض النظر عن الوزن الكلي لجسمه .
بعد الاسبوع الثاني
والأربعين من الحمل
و يقول الباحثون انه بينما تكون سائر اعضاء الجنين ليّنة و مرنة،فان الرأس صلب و قاسٍ نسبياً، و لذا فان الضغط عليه ربما يكون قاتلا ً مميتاً خلال عملية الولادة .
و في هذا المجال نفسه -ألولادة- تبيّن من بحث اجراه خبراء جامعة تل ابيب ان المواليد الذين يولدون بعد الاسبوع الثاني والأربعين من الحمل يواجهون خطورة مضاعفة من جهة التعقيدات والمضاعفات الفورية ،مثل الالتهابات وصعوبات التنفس التي تحتاج جميعها الى علاج سريري. وقد استند هذا البحث إلى تقارير و معطيات مستمدة من (23) ألفاً و (500)عملية ولادة تمت على مدى خمس سنوات .
و تصنيفاً للمضاعفات التي أسفرت عنها الولادات- فأن 5,5% من مواليد الاسبوع (42) اضطروا للخضوع للعلاج في أقسام الخدج ،بينما بلغت النسبة لدى المواليد العاديين 3% .
كذلك ،وقعت اخطار "زائدة" خلال عمليات الولادة:فقد انتهت 9%منها بعملية قيصرية (مقابل 5,5% في ولادات الاسبوع 39-40).كما ان 9,5% من النساء اللاتي أنْجَبْن في مواعيد متأخرة،قد وضعْن مواليدهن بالطريقة المسماة "فاكوم" ("الشفط")-بينما بلغت النسبة لدى النساء اللاتي أنْجَبْن في الموعد- 7,5% .
[email protected]
أضف تعليق