بعد مرور 59 عامًا على المجزرة، يشارك الآلاف من أهالي مدينة كفر قاسم ومختلف البلدات العربية صباح اليوم في المسيرة التقليدية لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم، التي ارتكبتها وحدة حرس الحدود الإسرائيلية بحق أهالي كفر قاسم عام 1956 فقتلت 49 من أبناء البلدة وجرحت العشرات عندما كانوا عائدين من العمل.

المسيرة انطلقت من مسجد "أبو بكر الصديق" حتى "دوار الشهداء" وشارك إضافة للأهالي كل من رئيس البلدية بكفر قاسم عادل بدير وطاقم البلدية، رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، النواب العرب وبينهم أيمن عودة، د.أحمد طيبي، د.جمال زحالقة، حنين زعبي، عايدة توما، عيساوي فريج، يوسف جبارين، عبد الحكيم حاج يحيى، طلب أبو عرار، عبد الله أبو معروف وعيساوي فريج (عضو الكنيست ابن كفر قاسم) وأيضًا يشارك رئيس الحركة الإسلامية (الشق الشمالي) الشيخ رائد صلاح، القيادي الجبهوي المهندس رامز جرايسي، القيادي في حركة أبناء البلد محمد كناعنة والنائب السابق من الحركة الإسلامية (الشق الجنوبي) الشيخ ابراهيم صرصور وغيرهم.

عادل بدير: تخطيط ممنهج
اول المتحدثين في مهرجان احياء مجزرة كفر قاسم كان رئيس بلديتها عادل بدير حيث قال: المسؤول عن المجزرة ليس فقط الجنود وانما دولة اسرائيل بأعلى مسؤوليها. وما حدث في كفرقاسم عام 56 هو تخطيط ممنهج للساسة الإسرائيليين ، نلمسه اليوم في ظل هذه الاوضاع الراهنة، فموجة التحريض والعنصرية والتي يقودها وزراء واعضاء كنيست توحي بهذا . كفرقاسم قالت منذ 59 عاما اننا باقون على هذه الارض ولن نرحل عنها مهما خطط ومكر الساسة في هذه الدولة .نحن نطمح في العيش بسلام ، ونطمح ان يعيش اولادنا بسلام ودائما رفعنا شعار السلام لان ديننا يطلب السلام لكن عن ثوابتنا لن نتزحزح ،وقد شكر بدير في كلمته الوفود اليهودية المحبة للسلام والتعايش مع الشعب الفلسطيني الذين شاركوا اهالي كفر قاسم ذكرى المجزرة .

الانتقال من عقلية الدولة إلى عقلية العصابة
رئيس لجنة المتابعة محمد بركة قال: عقلية المجزرة لم تبدا في اكتوبر من عام 1956 في كفر قاسم،فقد كانت هناك مجازر قبل النكبة وبعدها، وهذه العقلية ما زالت معشعشة في رؤوس المؤسسة الامنية في هذه البلاد، فالايام الاخيرة تجاوزت كل منطق عندما يقف رئيس الحكومة ووزير امنه ويقولون بصراحة انهم يعطون الضوء الاخضر لكل من يطلق النار على كل من يظنون انه عربي "وخرب"بعرفهم. هذا اعلان صريح من دولة اسرائيل انها انتقلت بتفكيرها من عقلية الدولة الى عقلية العصابة بشكل معلن وهذا معناه ان كل عربي وفلسطيني دم مهدور،فنحن ابناء الشعب الفلسطيني الباقون في وطنهم لا يمكن ان نقبل هذه المعادلة، دمنا هو دم الارض وبقائنا بقاء الارض وان الطغاه فهم زائلون وأما نحن فباقون وباقون ابدا.

وتابع بركة: نحن نكبنا بزعماء تفننوا في العذاب والاضطهاد،ويبدو ان نتنياهو مصاب بثلاث لوثات .اولا لوثة الحقد على كل ما هو فلسطيني حتى بلغ به الامر ان يعطي صك براءة لهتلر من دم ابناء شعبه ويلصق هذا الذنب بشعبنا وبالمفتي الحسيني. فهذا يدل على انحطاط وهذا الشخص الذي كان مستعدا ان يقف في وجه دم شعبه من اجل ان يدين شعبنا.ناهيك عن موقف الاستعلاء والتكبر على الاخرين

وجاءت كلمة بركة بعد أن المسيرة وصلت لدوار النصب التذكاري لشهداء كفر قاسم وقد ألقيت كلمات اخرى منها لحفيدة الشهداء، عدن فريج، كلمة مجلس الطلاب في كفر قاسم آدم عامر، الشيخ نمر دوريش مؤسس الحركة الإسلامية الجنوبية، الخاحام اليساري الياهو ملكيور.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]