لم يستطع فيلم "يا طير الطاير"، والذى يحكى قصة صعود المطرب الفلسطينى ونجم أرب أيدول محمد عساف إلى الوصول للقائمة الطويلة، والتى تضم الأفلام التى تشارك على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، حيث إنه من شروط المنافسة أن يكون الفيلم تم عرضه بسينمات بلده و"ويا طير الطاير" لم يعرض بدور العرض الفلسطينية لمدة أسبوعين، لذا رشحت فلسطين فيلما آخر وهو فيلم "المطلوبون الـ18".
"يا طير الطاير" شارك فى العديد من المهرجانات العالمية ومن بينها مهرجان لندن السينمائى، والفيلم مستوحى من سيرة النجم الفلسطينى محمد عسّاف، وهو من تنفيذ المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، الذى رُشِّح مرّتيْن لنيل جائزة الـ"أوسكار" عن فيلميه الشهيرين "الجنة الآن" و"عمر"، والحائز أيضاً على جائزة "جولدن جلوب" عن فيلم "الجنة الآن" “Paradise Now”، والفيلم لا يسعى إلى استعراض شريط أحداث حياة "محبوب العرب" الفائز فى الموسم الثانى من برنامج "أراب أيدول" بحذافيرها، ولا يروى تفاصيلها، بل يأخذ من خطوطها العامة والعريضة مساراً للقصة، فيروى حكاية طموح شاب فلسطينى استثنائى وصعوده ونجاحه، مستلهماً بذلك قصة نجاح من وُصف بـ"الظاهرة"، انطلاقاً من المحلية الضيّقة والصعوبات التى واجهته داخل المخيمات، مروراً بالنجومية الإقليمية عبر برنامج "أراب أيدول" على MBC، ومنها إلى العالمية.
وسجّل محمد عسّاف ثلاث أغنيات خاصة بـفيلم "يا طير الطاير"، تم توزيعها عالمياً من خلال شركة "بلاتينوم ريكوردز"، خلال العرض الافتتاحى العالمى الأول للفيلم ضمن فعاليات "مهرجان تورونتو السينمائى الدولى” (TIFF). أما "المطلوبون الـ18" ويحكى الفيلم تجربة العصيان المدنى لأهالى مدينة بيت ساحور الفلسطينية أثناء الانتفاضة الأولى (1987-1993)، حين قرر الأهالى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية ورفضوا دفع الضرائب للاحتلال وشكلوا لجانا شعبية مهمتها إقامة البدائل الاقتصادية والتعليمية.
[email protected]
أضف تعليق