اعتلت قمم الابداع حين لم تجد للمستحيل مكانا في حياتها ، فرغم صغر سنها الا انها حلّقت في سماء النجاح، لتجد نفسها سيّدة الفن في عدة مجالات، في الرقص الهندي الذي اتقنته دون معلم واكتسابها اللغة الهندية كتابة ونطقا وقراءة دون ان تتلقى درسا واحدا والغناء الهندي الذي طالما كان حلما راود الكثيرين، وذلك من خلال مشاهدتها الأفلام الهندية عبر التلفاز ومقاطع اليوتيوب، ليس ذلك فحسب، وانما اعتلت قمم الابداع على خشبات المسرح لتتألق بمجال الغناء بصوتها الدافئ إضافة الى تميّزها في مجال المسرح والتمثيل لتترك بصماتها المتعددة كرسالة إصرار على النجاح .
الشابة اسراء عُرابي بشناق ابنة الـ17 عاما (طالبة في الصف الثاني عشر) ، سلسلة ابداعات ومواهب في روح واحدة ، هكذا وصفها كل من عرفها وتعرف عليها .
رحلة قصيرة واقتحام لعالم الفن
وفي لقاء مراسنا مع الشابة اسراء التي تحدثت عن رحلتها القصيرة في اقتحام عالم الفن المتنوع وانجازها الكبير فقالت: رحلتي في عالم الفن كلها كانت بمجرد صدفة ، حيث اني بدأت اكتشاف مواهبي شيئا فيئا ، اكتشفت ان لدي موهبة الرقص الهندي والتحدث والغناء في اللغة الهندية ، وأيضا أبدعت في مجال التمثيل والمسرح حين كانت تلك المرحلة اشبه بالحلم الذي طالما تمنيت تحقيقه ومن ثم ابدعت في عالم الغناء .
وقالت اسراء : لم اعتقد يوما اني سأصل الى هذه المرحلة وبهذه السرعة ، وكنت دائما اجد نفسي خائفة من النتيجة ومن الفشل الا اني استطعت وبقوة اثبات نفسي واعجاب كل ما شاهدني ، وبذلك اجد فضلا كبيرا لكل من دعمني وساندني في تنمية الموهبة ومنحني القوة لأظهر امام الجمهور دون خوف او خجل ، واذكر منهم الأستاذ والفنان محمود أبو جازي الذي كان اول من دعاني لتقديم وتطور مواهبي الفنية وأيضا اهلي وتحديدا والدتي التي كانت دائما هي المشجع لي وأيضا مسرح البطوف بقيادة الفنانة الرائعة لمى نعامنة .
وأضافت اسراء : لا انسى اني ابنة قرية عرابة تلك القلعة الثقافية التي ربتنا وعلمتنا معنى الإصرار وقوة الإرادة في تحقيق الذات ، ولا اذكر يوما ان أحدا قد اعترض طريقي او عارض فكرة دخولي عالم الفن والموهبة ، بل اني دائما كنت اجد التشجيع والمساندة .
وتابعت اسراء قائلة :" رغم تعدد المواهب لدي الا ان حلمي الكبير هو التعليم المستقبلي ، فطموحي منذ الصغر ان أكون طبيبة الى جانب تنمية مواهبي الفنية واعطائها الحق الكافي ، ولا اعتقد اني سأتخلى عنها يوما من الأيام لأنها اسعد لحظات حياتي وهي شعوري الكامل بالفرح .
[email protected]
أضف تعليق