نشرت الصحفية "طالي حروتي سوفر" خبراً في صحيفة "ذا ماركر" (الاثنين 19/10) ذكرت فيه ان الدكتور غال ألون ، المحاضر في برنامج المديرين التابع لكلية السياسة العامة في جامعة تل ابيب – قد أرسل في صيف العام 2013 ، شكوى الى لجنة السلوكيات بالجامعة ، جاء فيها ان احد طلاب الكلية "الذي يشغل حالياً منصب نائب وزير التعاون الاقليمي ، ويدعى أيوب القرا" – كما ورد في الشكوى – قد قدّم أطروحة ليست من بنات أفكاره ، ولا من نتاج ابداعه ، وجهده وإجتهاده !
وأشارت الصحفية ، إلى ان المشتكي غال ألون ، قد توصل إلى هذه النتيجة ، نظراً لمعرفته بأن الأطروحة ما هي إلاّ "وثيقة استراتيجية اُعدّت في مكتب رئيس الحكومة في عهد المدير العام السابق ، رعنان دينور ، وكان غال ألون واحداً من المشاركين في اعدادها" – حسبما ورد في الشكوى والخبر .
وتضيف الصحفية ، ان لجنة السلوكيات "أظهرت تسامحاً زائداً" بحق القرا ، حيث لم تشطب أطروحته ، ولم يتم فصله من البرنامج – بل قررت الزامه باجتياز الدورة مجدداً" – حسبما ذكرت .
القرا لم ينف الحقائق
وليس هذا فحسب ، إذ تضيف الصحفية انه على الرغم من النشر في الماضي عن هذه القصة ، فقد تبين مؤخراً انها (القصة) لم تكن الوحيدة ، غذ ان ايوب القرا قدّم ، في اطار البرنامج نفسه ، أطروحة اخرى ، ليست من اجتهاده ، وحين سُئل عن ذلك من قبل المحاضرين ، فانه لم ينف حقيقة الامر "وفي هذه المرة ايضاً ، ابدت الجامعة تسامحاً وتساهلاً استثنائيين ، واكتفت بإلزام الطالب (غير المجتهد) بإعادة الدورة" – وفقاً لما أوردته الصحيفة .
وجاء في الخبر ان القرا حصل في نهاية الأمر على اللقب الثاني (الماجستير) في موضوع السياسة العامة "لكن بما انه يتلقى راتباً عالياً بصفته مسؤولاً رفيعاً ، بغض النظر عن مستوى ثقافته وتحصيله الدراسي ، فإن ذلك اللقب (الماجستير) لا يساهم في إكسابه علاوة بالأجر" – حسبما ذكر الخبر .
القرا : "الشكوى مصدرها دوافع سياسية"!
وعقب الناطق بلسان مكتب نائب الوزير ، بالقول ان أيوب القرا قد نفّذ ما طلبته الجامعة ، بما في ذلك اعادة الدورات ، وقام بالمهمات والواجبات والوظائف المطلوبة منه ، وفقاً للبرنامج . وهنا أضاف الناطق : "الإدعاءات ضد القرا صادرة عن محاضر في الجامعة ، كان مقرّباً من رئيس الحكومة السابق ، إيهود اولمرت ، وهو (المحاضر) إنما يسعى لتشويه سمعة نائب الوزير ، على خلفية ارائه السياسية" – على حد تعبيره .
[email protected]
أضف تعليق