"للمسرح والفن حكاية لا يدركها الا من احب الحياة والناس" هذا ما قالته الفنانة لمى نعامنة، من قرية عرابة، التي حصلت على العديد من الجوائز الكبيرة على المستوى المحلي والعالمي اثر اعمالها المسرحية والإخراج .
البداية...في الصف السابع
لمى نعامنة ابنة الـ 26 عامًا، استطاعت اختراق جدران الخجل وحدود الظلام في اول عمل فني لها منذ كانت طفلة في الصف السابع مع بائعة الكبريت والتي من خلالها انطلقت الى عالم الاحتراف في المسرح والدراما المحلية والعالمية ، إضافة الى مسلسلة من الاعمال التي ساهمت لمى بإنجاحها على مدار العشر سنوات الأخيرة وخلال فترة تعليمها الجامعي في مجال الفن والمسرح .
في لقائها معنا، تحدثت لمى عن اهم الخطوات في طريق نجاحها وابداعها الفني الذي من خلاله استطاعت ان تحتل المراتب الأولى وان تحظى بإعجاب كل من شاهد اعمالها المسرحية والاخراجية .
قالت لمى نعامنة لـ"بـُكرا": كانت أولى انطلاقاتي في عالم الفن والمسرح منذ كنت في الصف السابع ، حيث كانت موهبتي الخجولة والمتواضعة أولى انطلاقاتي مع تمثيل حكاية بائعة الكبريت، ومنها رافقني الأستاذ والفنان العالمي محمود أبو جازي الذي قدم لي الدعم والتعليم واوصلني الى مراحلة ان اضع أولى خطواتي في هذا العالم الرائع وبقي الى جانبي حتى هذه اللحظات لأصبح احدى المواهب المحترفة محليا ولي بصمتي في عالم المسرح والفن .
وقالت :كان لي دعما كبيرا من أهلي وتحديدا والدتي التي أصرت على دخولي الى هذا المجال منذ الطفولة ، وانا اليوم استطيع القول باني اعشق ها العالم ولا استطيع ان أكون في غيره ولا اجد نفسي يوما خارج هذا المكان المسرح والفن ، فقد عايشني غالب لحظات حياتي ومن خلاله استطيع ان أكون انا وكيفما اريد دون خوف او حدود .
التعامل مع ادق التفاصيل في الحياة
وأضافت لمى :" المسرح والفن فتح امامي كل الحدود ، علّمني كيف اتعامل مع ادق تفاصيل الحياة مع اصعبها ، وكيفية الدخول الى النجاح من أوسع ابوابه ، وأيضا المسرح استطيع من خلاله ان افعل كل ما اريد دون ان التفت او اشعر بأي نوع من الاحراج او الانتقاد او الحدود او حتى ان اعير للعادات والتقاليد أي اهتمام ما دمت اتحدث من خلال عملي عن قضية تعايشنا كمجتمع مليء بالعيوب والعادات السلبية التي نعمل على ان نعالجها من خلال الفن والمسرح.
وتابعت : لا حدود لطموحاتي واشعر ان حدودي السماء ، ولا اشعر اني سأكتفي ما دمت اطرح قضايا مجتمعي وقضايا شعبي ، وانا شخصيا أرى في المسرح منبر واسع لإخراج وإبراز مواهب قد تضيع او لا تجد مكانا يرعاها ن لان المسرح استطاع ان يخرج أشخاصا من عالم الى عالم اخر مختلف وهذا ما لمسته خلال عملي ، وانا شخصيا اليوم أعمل مع مجموعة موهوبين وتساءلت ما لن لم يجدوا مكانا معنا اين سيكون مصريهم ، وهذا بالفعل حال الكثيرين في مجتمعنا للأسف ، لذلك أرى ان المسرح والفن هو ثقافة يفتقر لها مجتمعنا بشكل عام ، ويجب علينا ان نعمل من اجل ادخال هذه الثقافة من خلال أي فرصة تتاح لنا لإخراجها الى النور .
واسهبت لمى : لا اجد ان لي شخصية معينة او لي حياة شخصية ، فالمسرح والتمثيل يمنحني ل الشخصيات التي احلم بها ان تكون لي ، والحمد لله انا استطيع اتقان وتجسيد اية شخصية اريد ، لذلك لا استطيع تحديد شخصيتي من أكون ومتى أكون وكيف أكون ، تماما كما اني اؤمن بان النجاح يحتاج الى انسان ذات عدة شخصيات والتي تستطيع ادراك كل أمور الحياة .
موهبة مكتسبة
وتابعت نعامنة : المسرح والفن ليس مرهونا بتعليم في كلية او جامعة ، فالمسرح هو موهبة يكتسبها الانسان ويعتمد على المعلومات التي بجعبة ل انسان ، التعليم هو فقط يعطيك الأساسيات وكيفية اتقان أداء المسرح ولكن بالأساس الفنان يعتمد بالأكثر على جراته وعلى قدراته الإبداعية والموهبة وأيضا من خبرته في الحياة ، لذلك من يريد النجاح في المجال يحتاج الى شخص يؤمن بقدراته وبمواهبه وان يتقن تماما كيف يكون اكثر من شخص في شخص واحد بالإضافة الى التعليم .
وقالت : في حقيبتي اليوم العديد من الاعمال الفنية التي استطعت إنجازها والابداع فيها وأيضا تحقيق مراتب مشرفة من خلالها ان كان في المسرح او الإخراج ، فكانت من ابرزها مسرحية " تشويسيز" التي تحدثت عن حال الفتاة الصغيرة التي تستغل لتصبح فريسة لشهوة جنسية ، وأيضا أخرجت مسرحية "عرس الدم" لتي أيضا تحدثت عن جرائم القتل على شرف العائلة والخلافات والثأر في مجتمعنا وجانب من العنف ، واخر اعمالي كانت مسرحية "سرحان والماسورة" للكاتب والرجل الكبير الراحل توفيق زياد والتي قمنا بعرضها في مهرجان مسرحيد مؤخرا في المسرح العربي بعكا .
[email protected]
أضف تعليق