عاد الممثل والكوميديان أيمن نحاس مؤخرًا في مهرجان "ادنبرا" لمسرح الفرينج في اسكتلندا، وذلك بعد مشاركة عرضه عقلان/ أسكت لاند في ستاند كوميدي ضمن عرض مركزي، ومجموعة عروض صغيرة. وجاءت هذه المشاركة كجزٍ من يوم عروض فنية فلسطينية استضافها مسرح forest fringe ، وبادر إليها المؤلف والمخرج المسرحي دايفيد جريج، وبالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان والمجلس الثقافي البريطاني، والتي تأتي ضمن مهرجان امتد لثلاثة أسابيع وشارك فيه أكثر من 20 ألف عرض بين المسرح والكوميديا والرقص والسيرك.
وقد قام نحاس بتقديم عرضه لأول مرة باللغة الانجليزية لمدة ساعة كاملة، تضمنت مشهد "حكي البطن" مع دمية الدكتور سليم، التي ترافقه في عروضه. قامت إدارة المهرجان في البداية بتقديم طلب العرض باللغة العربية، ولكن بعد مشاورات مع دايفيد جريج تم اقتراح تقديم مقطع باللغة الانجليزية ليتسنى للجمهور الناطق بالانجليزية فهمه. يقول نحاس عن هذه التجربة: "بعد ترجمة وإعداد جزء من النص، قررت أن أقدمه كله بالإنجليزية، رغم الصعوبة الكامنة في ترجمة وإعداد المواد بلغة غريبة عن طبيعة وبيئة النص الأولى، وملاءمته لمن لا يعرف حضارتنا وواقعنا". ويضيف: "ثمة أيضًا صعوبة في تقديم العرض بلغة أجنبية، وإحضار الكوميديا بنفس الطريقة والروح".
لم يكن أيمن نحاس متأكداً من عملية الترجمة والإعداد والعرض باللغة الإنجليزية، ولكنه قام باستشارة صديقه الممثل عامر حليحل، الذي سبق وقدم مسرحيات باللغة الإنجليزية في لندن". يقول نحاس: "كان لهذه الاستشارة الأثر في كتابة مواد جديدة تعكس واقعنا وتعرف بنا كفلسطينيين، ما أفرز اسمًا جديدًا للعرض، يلائم زمانه ومكانه، اقترحه الصديق رازي نجار ". وكان لوقع العرض بالإنجليزية على الجمهور أن يجعل من ترجمة الكوميديا الفلسطينية إلى لغة أجنبية أمرًا ممكننًا، فلا يفقدها معناها.
إلى جانب مشاركته في العرض المركزي، قدم نحاس مقطعًا منه في مدينة غلاسكو، من خلال جولة عروض تقوم بها عارضة ستاند اب بريطانية جوسي لونغ، لاقى استحسانًا لافتًا من الجمهور. ثم قام بعدها بتقديم عرضين صغيرين ضمن فعاليات أخرى على هامش المهرجان.
يشار إلى أن عددًا من الفرق والمجموعات الفلسطينية شاركت ضمن يوم العروض الفلسطينية، منها: مسرح الحارة، الراقص يزن عويدة والراقصة فرح صالح والحكواتية فداء عطايا، والشاعرة اليس يوسف، وثنائي شغف من جنين.
[email protected]
أضف تعليق