في إطار الجدل الذي ما زال دائرًا في الاوساط الطبية في إسرائيل حول الأخطار الكامنة في علاجات الاخصاب الاصطناعي خارج الرحم - صرح البروفيسور موشيه بن عامي ، مدير قسم الولادة في مستشفى " بوريا" (في طبريا) بأن النظام المتبع في القسم الذي يديره يبدأ من العلاجات الأسهل ، إلى الأصعب ، حيث تتم العلاجات الأسهل بحبوب الدواء.
وعلل البروفيسور بن عامي هذا النظام بأنه " كلما تقدمنا في إعطاء الهورمونات ، فان الأخطار تتزايد، وفي مرحلة العلاج بالحقنات اليومية ، فان كل امرأة تتجاوب مع الكميات (الوجبات) بشكل مختلف ، ولا تتوفر طريقة لتوقّع رد فعلها وتجاوبها ".
وأضاف البروفيسور شارحًا :"يبدأ الأطباء بإعطاء الحقنات بكميات قليلة ، ويجرون متابعات متواصلة بواسطة الاولترا ساوند وفحوصات الدم ، وعندما يلاحظون وجود إشكالية ، فانهم يتوقفون عن الحقن ، وأحد الأخطار المنتشرة ، يتمثل في التهيج الزائد للمبيض ، فبدلاً من نشوء وتطور بويضتين أو ثلاث ، تنشأ وتتطور العشرات من البويضات ، وأحيانًا – مئات ، فتتغلغل إلى الدم افرازات من مادة تتسبب في تسرّب وهروب السوائل من الأوعية الدموية ، وعندها تتراكم سوائل في " الفراغات " المفتوحة في الجسم ".
وأضاف البروفيسور بن عامي ان تراكم السوائل في الجسم يؤدي إلى ظواهر خطيرة ، حيث ينشأ ضيق بالتنفس يؤدي إلى ظواهر خطيرة ، حيث ينشأ ضيق بالتنفس وتلبّد(تجمّد) للدم ، وعندها تتكون كتل من الدم المتخثّر تؤدي إلى صعوبات بالتنفس ومضاعفات ضارة للقلب والدماغ. وهذه الظواهر نادرة الحدوث ، لكنها متوقعة.
وعن وسائل وأساليب العلاج قال البروفيسور بن عامي انه في حال تفاقم الوضع يتم تصريف السوائل ، ويتم إمداد المريضة بمضادات التخثر " وفي الحالة التي تكون فيها السيدة المتعالجة قد بدأت بالعلاج بكميات (وجبات) عالية من الهورمونات، ويصاحب ذلك تهيج زائد للمبيض – عند ذلك يمكن تخفيض الكمية ، لكن إذا كانت بدأت العلاج بكميات قليلة ، ورغم ذلك ينشأ لديها تهيج زائد في المبيض- ذلك لا يمكن مواصلة العلاج "- كما قال.
[email protected]
أضف تعليق