عندما بَلَغَت السيدة " دنئيل سكالد"(32 عامًا) الاسبوع السابع من الحمل ، توجهت إلى الطبيب لإجراء فحوصات اعتيادية ، فأبلغها بأن حالتها جيدة ، لكنها كانت تشعر عكس ذلك ، فتوجهت إلى الفحص لدى طبيبة هذه المرة ، فتبيّن أن في رحمها ورمًا طوله 15 سم!
وتولّى الاشراف على معالجة السيدة "دنئيل " الدكتور "عوز غبيش "، وهو طبيب كبير في مستشفى النساء بالمركز الطبي " بيلنيسون" في بيتح تكفا ، فتَبيّن له أن حالة هذه السيدة هي نادرة إلى درجة انها الثانية في العالم ، التي يظهر فيها وَرَم فوق الرحم خلال فترة الحمل!
ونصح الطبيب السيدة الحامل الاستمرار بالحمل ، بإشراف ومتابعة طبية ، لكنها فوجئت بعد اسابيع بأوجاع رهيبة جعلتها غير قادرة على الحركة – كما قالت. فسارع زوجها إلى نقلها إلى المستشفى نفسه بعد التنسيق مع الدكتور "غيسش"، وكان بانتظارها ثمانية أطباء ، وأبلغوها بعد الفحص بأن عليها أن تختار ما بين الاجهاض واستئصال الورم،أو الاستمرار بالحمل رغم الأوجاع ، أو إجراء عملية جراحية تستدعي فتح البطن من أجل استئصال الورم والاستمرار في الحمل.
ولادة الابن البكر
وشرح الأطباء للسيدة " دنئيل" ان العمليات يمكن أن تؤدي الى وقف الحمل ، وأن اي مسّ بالرحم ربما يلحق به أضرارًا غير قابلة للإصلاح والعلاج ، لكنهم أبدوا عزمهم على خوض التّحديات.
واستنادًا الى ذلك ، قرر الزوجان"سكالد" إجراء العملية " رغم خطورتها " ، وبالفعل تمت بنجاح فائق ، ولو أن التعافي منها لم يكن سهلاً، لا سيّما وأنه حظر على السيدة تناول المسكّنات ،لا اللهم سوى "الأكامول ".
ومكثت "دنئيل" في المستشفى عدة أيام بعد العملية لضرورات الاشراف والمراقبة والمتابعة ، ثم سرحت الى منزلها.
وعلى مشارف نهاية فترة الحمل عادت تشعر بالأوجاع ، وثارت مخاوفها ، ولم تكن على يقين من انها ستضع مولودها بشكل طبيعي - أم بعملية قيصرية ، لكن الولادة تمت بالشكل الطبيعي فوضعت مولودها البكر ، وبعد أيام تم تسريحها من المستشفى.
مخاوف وتخبّطات...
وعن هذه الحالة قال الدكتور " عوز غفيش"، ان الورم في رحم السيدة دنئيل كان في المراحل الأولى من الحمل اكبر من الجنين بمرتين! وأضاف : مبدئيًا ، نحن كأطباء لا نلجأ إلى استئصال الورم خلال فترة الحمل ، بسبب الخطر المتمثل في الاجهاض والنزيف المستمر الذي قد يؤدي إلى الموت - كما قال ، مشيرًا الى انه نشأت خلافات وجدل بين الأطباء حول وسائل وأساليب علاج السيدة الأطباء حول وسائل وأساليب علاج السيدة دنئيل "فقررنا اللجوء الى الحل الذي اقترحته الأقلية التي كانت واثقة من أن العملية هي انجع وانجح وسيلة - وهذا ما حصل "- كما قال.
[email protected]
أضف تعليق