علم موقع "بكرا" أن المتطرف "شاي شماي غليك" توجه برسالة رسمية إلى وزير التعليم، نفتالي بينيت، مطالبًا اياه بإخراج وشطب مسرحية "الحرية" من سلة الفعاليات الفنية التي تقوم الوزارة بدعمها بحجة أن المسرحية تمجد "الإرهاب" و- "الإرهابيين".
وسبق ان توجه غليك بطلب مماثل بحق مسرحية "الزمن الموازي" مما دفع المسؤولون في نهاية المطاف إلى اخراجها من سلة الفعاليات الثقافية في وزارة التعليم ووقف دعمها ايضاً من قبل وزارة الثقافة وبلدية حيفا، وإن كانت الأخيرة قد تراجعت لاحقًا عن موقفها بعد شروط معينة وصفت ايضًا بالمقيدة لحرية عمل المسرح.
وقال غليك في رسالته إلى وزارة التعليم إنه "لا يعقل أن تموّل وزارات إسرائيلية مسرحيات تمجد التاريخ الفلسطيني وتشجع على القتل والدم وتشكل موادًا دسمة للتحريض ضدنا".
الممثل شيتي لُبكرا: لا يقلقني الموضوع، المسرحية تعرض منذ 7 سنوات
وفي حديثٍ مع الممثل اياد شيتي، وهو الشخصية المركزية في مسرحية "الحرية" أكد لبُكرا أن الموضوع لا يقلقه، علمًا ان "تجربة مسرح الميدان لم تكن بالسهلة"- على حد تعبيره.
وقال شيتي انه قبل ايام أتصل به شخص ادعى أنه معجب بالفن الفلسطيني وبعد عدة أسئلة، أقرب إلى التحقيق من الإهتمام، أعترف أنه غليك الذي عمل على اخراج مسرحية "الزمن الموازي" من سلة الفعاليات الفنية في وزارة التعليم.
وأضاف شيتي أن غليك شدد على مسألة رفع العلم الفلسطيني في المسرحية، وأوضح "انا أقدم فنا، والفن بطبيعة الحال يجسد واقعا، وفي هذا المشهد الواقعي علم فلسطين حاضر فكيف يمكن إخفاؤه؟!".
وعلّل عدم قلقه بأن المسرحية تُعرض منذ الـ 2008، أي قبل سنوات، ومصادق عليها من قبل لجنة مختصة، واذا ما ارادوا شطبها فإن الامر يتوجب عليهم فحص الموضوع امام اللجنة المختصة، ناهيك الى أن السلة الثقافية في وزارة التعليم لا تدعم سوى 10% من مدارسنا العربية والمسرحية، لا تحصل على أي تمويل من وزارات أخرى.
شيتي يدعو الى التفاف جماهيري، سياسي ومجتمعي
وشدد شيتي على اهمية الالتفاف الجماهيري، السياسي والمجتمعي، فلا يعقل أن تتم التضييقات علينا بهذه الصورة وسط صمت ودون رد فعل قادر على التغيير، قال.
وأختتم شيتي يقول لموقع بُكرا:" من الواضح ان المؤسسة الإسرائيلية بصيغتها الحالية تعمل على دفعنا إلى هوامش العمل الفني والمسرحي، وتطلب منا مسرحيات تحذّر الطلاب من خطر الشوارع وتمنع منا التطرق إلى تاريخنا وهويتنا وفضائنا الفلسطيني".
مسرحية الحرية...عن المناضل محمد شريدي
يُشار إلى أن مسرحية الحرية تجسد تاريخ المسيرة النضالية التي مر بها المناضل محمد الشريدي الذي انخرط منذ شبابه بصفوف الثوار الفلسطينيين الذين قاوموا الانتداب البريطاني منذ ثورة الشيخ عز الدين القسام عام 1936و انضمامه لاحقاً لفصائل الثوار الفحماويين يوسف الحمدان وعلي فارس، الذين اشعلوا نار الثوره في ام الفحم الى جانب ثوار وادي عارة والقرى المجاورة.
ووفق القيّمين عليها فأن الهدف من هذه المسرحية تعريف الاجيال الصاعدة بـ "الموروث النضالي الملحمي والحفاظ على الذاكرة الجماعية لشعبنا الفلسطيني ومسيرة سنوات الجمر الحمراء التي عانى منها شعبنا بدءاً بعهد الاتراك مرورًا في المنافي والسجون ابان الانتداب البريطاني وصولا الى نكبة فلسطين وما بعدها".
والمسرحية من تاْليف واخراج د.ناظم شريدي؛ تمثيل الفنان اياد شيتي وانتاج مسرح المجد 2008.
[email protected]
أضف تعليق