اكثر ما يقض مضاجع الناس في هذه الايام الرمضانية الفضيلة،ظاهرة المفرقعات والضجيج الذي لا ينتهي احيانا حتى ساعات الفجر في قرانا ومدننا العربية،فشهر رمضان،شهر العبادة والطاعات،يتحول الى شهر المفرقعات والضجيج الصاخب في كل ركن وزاوية من احيائنا،والانكى من ذلك ان اطفالا بسن العشر سنوات او يزيد قليلا هم من يتولى "سدة الازعاج والمفرقعات"..والسؤال من اين تنبعت هذه الظاهرة وما اسبابها؟ وما هي سبل معالجتها..عن هذه القضية تجول مراسلنا في عكا ليسال عددا من الاهالي ورجال الدين والتربية وشرطة عكا عن الموضوع وتبعاته..
انفلات تربوي
وقال عنان حجازي: لا شك ان موضوع التربية في الييت هو الاساس،واعتقد ان هناك انفلاتا تربويا،فشريحة كبيرة من الاهل لا تلتفت الى ابناءها خاصة في هذا الشهر الفضيل،و بعض الاهالي يفضلون الجلوس في المقاهي حتى ساعات متاخرة من الليل وابناؤهم يتسكعون في الشوارع حتى ساعات متأخرة،من جانب اخر ظاهرة المفرقعات في ازدياد ،والشرطة لوحدها غير قادرة على الحد من هذه الظاهرة.
الشرطة عاجزة
اما هاني اسدي فقد قال:اعتقد ان ما يحصل في عكا من ازعاج في الليل واطلاق المفرقعات وتسيب ابناء الشبيبة حتى ما بعد منتصف الليل هو امر خطير وربما سابقة لم تحصل في الماضي بهذه الحدة،والمسؤول عنها عدة اطراف وعلى راسها الاهل،فبعضهم للاسف لا يكترث لهذه الظواهر ويعتبرها جزءا من "عادات رمضان"،من جانب اخر على الشرطة ان تنفذ روح القانون ولا تسمح بهذه الفوضى،من جهة اخرى على المشايخ حث المصلين يوميا في التراويح الى الالتفات للابناء ومراقبتهم ومتابعة سلوكهم خاصة في ساعات الليل الرمضانية".
ابناؤنا رأس مالنا
وقال الشيخ محمد زهرة امام وخطيب مسجد اللبابيدي:اعتقد ان ابناءنا امانة في اعناقنا،وينبغي على الاباء والامهات تحمل هذه المسؤولية، وان لم يعمل كل اب وأم على تربية الابناء تربية سليمة ويقومون بتعليمهم وتوعيتهم بان رمضان هو شهر فضيل ولياليه فضيلة وينبغي ان تستغل هذه الليالي بالطاعة فعلى الدنيا السلام.
وختم زهرة: اتناول هذا الموضوع تقريبا كل يوم في المسجد من خلال المواعظ والدروس الدينية وبالصدفة تناولنا هذه القضية في صلاة فجر هذا اليوم.
يد واحدة(المدرسة) لا تصفق ،وعلى الاهل متابعة ومراقبة الابناء
وقال المربي محمد حجوج مدير المدرسة الشاملة على اسم حلمي الشافعي: اعتقد ان المسؤول الرئيسي عن هذه الظاهرة هم الاهل،فلا يعقل ان يتجول الاطفال في ساعات الليل المتأخرة دون علم او مع علم الاهالي.
وتابع حجوج: في مدارسنا نقوم بمتابعة هذه القضايا من خلال دروس التربية،وخاصة الوقاية وقضايا العنف بجميع اشكاله،لكن بدون متابعة الاهالي ومراقبتهم لأولادهم فلا جدوى من جهدنا .
واسهب حجوج: من المفترض ان يكون شهر رمضان شهر العبادات وصلة الارحام وليس شهر المفرقعات وتجوال الاطفال والشبيبة في ساعات الليل المتأخرة.
قائد شرطة عكا: بدون تعاون الجمهور لا يمكن وضع حد لظاهرة المفرقعات
وقال قائد شرطة عكا كوبي كرني: الشرطة تقوم بمداهمات في الحوانيت بمشاركة مندوبين من وزارة الاقتصاد.
واضاف كرني: كما هو معلوم فان شرطة عكا مسؤولة عن قطاع واسع في المنطقة الشمالية يضم قرى الجديدة – المكر وكفر ياسيف ويركا وجولس بالاضافة الى مدينة عكا،وشرطة عكا مشغولة في هذه الايام بالاضافة الى موضوع المفرقعات ايضا بموضوع الدراجات رباعية الدفع" تراكتورونات" والدراجات النارية وغيرها.
وختم كرني: لا يمكنني نشر شرطي في كل زاوية وشارع في عكا على مدار الساعة لكننا نبذل جهدا لايجاد حلول ولو جزئية من خلال دوريات سير ومداهمات لحوانيت التي تبيع المفرقعات وقد حصدنا بالفعل نتائج ايجابية،لكن بدون مساعدة الاهل ومراقبتهم لابنائهم لا يمكن للشرطة ايجاد الحلول لوحدها.
[email protected]
أضف تعليق