مع اقتراب حلول شهر رمضان، يسأل الكثيرون عدداً من الأسئلة المتعلّقة بالغذاء، من باب: هل يُنصح بمضاعفة كمية الأطعمة المتناولة حالياً للتعويض عن فترة الصيام، أم يجب التخفيف منها؟
اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان* تقدّم لكم أبرز النصائح التي يجب اعتمادها، قبل حلول شهر رمضان، لتهيئة الجسم لتقبل العادات الجديدة المرتبطة بالصيام.
في الواقع، يجب عدم مضاعفة كمية الأطعمة المتناولة قبل شهر الصيام، لئلا تتكدّس على شكل دهون، ما يساهم في زيادة الوزن، علماً أن ها التدبير لا يحدّ من الشعور بالجوع خلال فترة الصيام.
من ناحية أخرى، عند التخفيف من كمية الأطعمة المتناولة قبل رمضان، يُنصح بالالتزام بمبدأ الاعتدال في استهلاك الطعام، والحرص على تناول وجبات الصحيّة، مع إدخال الأقسام الخمسة المختلفة من الهرم الغذائي إلى نظامنا المتبع، كالفاكهة والخضر، والحليب ومشتقاته، واللحوم، والنشويات.
في ما يلي بعض النصائح لتهيئة الجسم لاستقبال رمضان:
- التحكّم بنوعية وكمية الأطعمة المتناولة: يُنصح بالبدء بالصيام قبل حلول الشهر الفضيل ببضعة أيام، تفادياً للشعور بالتعب خلاله. بالتالي، يعتاد الجسم على التغيّرات التي ستطرأ عليه. إذا لم يرغب المرء البدء بالصيام قبل رمضان، يُنصح بتناول وجبة السحور، التي توازي في أهميتها تلك العائدة إلى الفطور الصباحي، من ناحية تزويد الجسم بالطاقة خلال النهار.
يمكن أن يتضمّن السحور كوباً من الماء و"ساندويشاً" من الجبن أو اللبنة، مع القليل من الخضر. بعد الانتهاء من تناول الوجبة، يجب الانتظار لنصف ساعة قبل الخلود إلى النوم.
- تحضير لائحة بالأطعمة الصحية: يفضّل أن تعدّ ربة المنزل هذه اللائحة، وأن تحرص على طهيها خلال رمضان، بعد التبضع لرمضان، وانتقاء خصوصاً الفاكهة والخضر وصلصتي "الكاتشاب" و"المايونيز" المصنفتين بـ"اللايت". في أثناء الطهي، يفضّل استبدال الشي بالقلي، كما إعداد الوجبات الخفيفة الصحية كـ"الكاسترد" المصنوع من حليب الخالي من الدسم والسكر الاصطناعي، مع البعد عن الحلويات العربية المقلية المشبعة بالقطر.
- التخفيف من المشروبات الغنية بـ"الكافيين" قبل مدّة من حلول الشهر الكريم: يعاني بعض الصائمين من مشكلة الصداع مع بداية حلول الشهر الفضيل، المشكلة التي ترتبط غالباً بنقص كمية "الكافيين"، التي كنا اعتدنا على استهلاكها خلال النهار. لذا، يُنصح بالتخفيف من القهوة والشاي والمشروبات الغازية المتناولة قبل رمضان، نظراً إلى أن التوقيف الفجائي لها يتسبب بالصداع!
- يجب تنظيم أوقات النوم، للتمكن من الاستيقاظ لتناول وجبة السحور.
[email protected]
أضف تعليق