في اعقاب قرار وزير التربية والتعليم نفتالي بينت بإخراج مسرحية "الزمن الموازي" من السلة الثقافية بإدعاء "ان مواطني إسرائيل لن يمولوا من جيوبهم عروضا مسرحية تتسامح مع قتلة الجنود"- على حد تعبيره، يُعقد غدًا الاحد، في الخامسة بعد الظهر، في ميناء حيفا اجتماع يحضره عددٌ من المسرحيين والفنانين، يتم من خلاله مداولة القضية وطرحها بشكل واسع وايجاد حلول.
وقد اثار قرار الوزير بينيت استهجان كبير في الوسط الفني حيث رفض الفنانون، عربا ويهودا، ان يتم التدخل بأعمالهم الفنية وافكارهم.. الى جانب ان القضية باتت اوسع من مسألة مسرحية الزمن الموازي، بل كما اكدت الفنانة الكبيرة سلوى نقارة والمسؤولة عن الخطوات النضالية بان "القضية اصبحت قضية تعامل الوزارة المهين بشكل عام مع الفنانين".
لدينا تحفظات على تعامل الوزارة عامة مثل موضوع الميزانية اسلوب التعامل للوزيرة مع الفنانين والمسرحيين
وقالت نقارة لـ"بـُكرا" ان هناك حراك مُرضي من الشارع اليهودي والعربي على حد سواء بما يتعلق بالموضوع، مشيرة الى انه تم ارسال رسائل وتوجهات لرئيس بلدية حيفا والوزارة وفي انتظار قرار البلدية بتحرير النقود ام لا، وهل يتضمن ذلك شروط معينة أم لا. مؤكدة انها لا تريد ان تستبق الاحداث.
وتابعت: من ناحية اخرى هناك مسار قضائي بما يتعلق بالسلة الثقافية، لكن عندما نصل الى طريق مغلق ممكن ان تكون هناك خطوات تصعيدية جدية اكثر مثل المظاهرات وغيرها الا اننا لا نريد الان ان نؤثر على قرار الوزارة وان تكون النتيجة سلبية.
واضافت قائلة هناك عريضة يوقع عليها المئات، حيث انه لدينا تحفظات على تعامل الوزارة عامة مثل موضوع الميزانية اسلوب التعامل للوزيرة مع الفنانين والمسرحيين، الان لا نريد ان نستفزهم حتى لا يأخذوا القرار السلبي ،علينا ان نختار الوقت الصحيح وان لا نستبق الاحداث، نحن نعمل نهارا وليلا بتنسيق مع عدالة.
واختتمت: لا حاجة الى المزاودات الفارغة، ليس لها مكان، لو اردنا التنازل كنا قبلنا شروطهم وحللنا المشكلة لن نتنازل او نحدد عملنا الفني وشغلنا المسرحي.
يذكر ان المسرحية التي يعرضها مسرح الميدان قضية الأسرى الفلسطينيين عموما وقضية الأسير وليد دقة كاتب المسرحية خصوصا وتستند الى رسائل كتبها الاسير "دقة".
[email protected]
أضف تعليق