عندما يحتاج الواحد منا لمقابلة الناس ، من خلال وقوفه أمامهم لإلقاء خطاب أو محاضرة ، أو للذهاب الى مقابلة عمل ، أو لقاء عاطفي - فالأمر الواجب في مثل هذه الحالات ، أن يترك انطباعًا ايجابيًا.
ويقول الخبير في هذا المجال ، "عوفر ريشف"، ان من الطبيعي ان تنشأ لدى الشخص الذي يجد نفسه في مثل هذه المواقف - بعض المخاوف والارتباك ، لكنها اذا ظهرت لديه بشكل مبالغ فيه ، فإنها تضّر بشخصيته أمام الناس ، وباحتمالات في نيل الهدف الذي يسعى اليه.
وفيما يلي نصائح وإرشادات من هذا الخبير ، للتغلب على المخاوف والارتباكات ، ولخلق الانطباع الايجابي عن نفسه وعن شخصيته :
• حاولوا ان تتعرفوا سلفًا على نوعية الناس الذين تذهبون لمقابلتهم ، لتعرفوا كيف تخاطبونهم ، بالأسلوب الذي يتناسب مع مستواهم وطبيعتهم ، وبذلك تمررون الرسالة التي ترغبون بإيصالها ، وتحققون غرضكم وهدفكم بسهولة ويُسْر.
• قبل ذهابكم للمقابلة أو المواجهة ، تدرّبوا على الكلام او المخاطبة والخطاب ، راجعوا مضمون كلامكم أو خطابكم ، وبصوت عال ، وانتم في حالة وقوف. قوموا بهذا الأمر أمام كاميرا خاصة بكم ، لتراجعوا الشريط وتفحصوا حركاتكم و"لغة الجسد " ، لتحسنوا ما يجب تحسينه ، من الممكن ان تفعلوا ذلك أمام اصدقائكم أو أفراد أسرتكم ، مع التشديد على البداية (بداية الكلام) وعلى النهاية – لأنهما الأهم في المواجهة ، والمخاطبة ، وتوصيل الرسالة.
• قوموا ببعض التمرينات على الخطاب والكلام ، لأنها تخفف من الخوف والرهبة والارتباك . من أهم هذه التمرينات تحريك الفكين والشفتين واللسان ، بشكل نشط و متسارع ، لتنشيط عضلات الفم.
• تدربوا على الجلوس وعلى الوقوف بشكل تلقائي ، منفتح ، غير متصنّع وغير مبتذل - لأن الوضع الطبيعي ، جلوسًا أو وقوفًا ، يدلّ على الثقة والتفاؤل والثبات والسيطرة على الوضع ، وهذا أمر مهم لإثبات حضوركم.
• اذا كنتم متخوفين من الحرج والارتباك ، استعدّوا جيدًا لمواجهة الاسئلة غير المتوقعة ، بما في ذلك التزوّد بمعطبات مسجًلة وموثقة ، وبكل ما يلزم من وسائل وتقنيات ، وفي هذه الحالة يتوجب عليكم أن تأتوا الى مكان المقابلة ( المُحاضَرة او الخطاب) مبكرًا لتتأكدوا ان كل شيء جاهز.
• تجنّبوا الخوف كليًا ، واعلموا ان الخوف من الفشل موجود في "دماغكم " وحدكم ، وليس لدى الناس الذين انتم ذاهبون لمواجهتهم ، وجهوا تفكيركم وأفكاركم بشكل ايجابي ، لتتحروا من هاجس الفشل.
[email protected]
أضف تعليق