لا يزال الممثل والمخرج الفلسطيني ابن قرية البعنة في الجليل محمد بكري يواجه سياسة التحريض ضده من قبل اليمين المتطرف في البلاد منذ الملاحقة السياسية التي واجهها من المستشار القانوني للحكومة ميني مزوز واستمرار محاكمته لسنوات طويلة بعد إخراجه لفيلم "جنين جنين" عام 2001، تعرّض خلالها لحملة تحريض منقطعة النظير، كان آخرها اقتحام مجموعة من عناصر اليمين المتطرف لقاعة عرض فيلمه الوثائقي "زهرة" في كرميئيل قبل اسبوعين.
رغم مرور 15 عاما على حملة التحريض المستمرة ضد بكري، بموازاة لا تزال أبواب العمل في السينما والمسرح الاسرائيلي موصدة أمامه، فيقوم بأدوار في السينما العالمية ويخرج الأفلام الوثائقية التي تلاقي النجاح الكبير جدا، الأمر الذي يضطره التنقل المهرجانات العالمية للأفلام في امريكا وفرنسا والمانيا وتونس ومصر وغيرها وغيرها من الدول، بالإضافة إلى مشاركته بأدوار مركزية في أفلام ومسلسلات عربية وأجنبية.
آخر أعمال الفنان بكري، كانت مشاركته بدور رئيسي في المسلسل الأمريكي "جريمة" من عشر حلقات، إنتاج أضخم التلفزيونات الأمريكية "HBO" سيناريو وإخراج "ستيفن زيليان. المسلسل يعالج قضية الخوف من الاسلام الناتج عن تضخيم وتهويل في تشويه صورة الاسلام وخصوصا بعد حادث التوأمين، المسلسل يحاكي قطاع واسع من الشعب الامريكي، ويروي قصة شاب مسلم من اصل باكستاني يتهّم بقتل فتاة بيضاء وهو بريء من دمها، لكن ولمجرد لون بشرته وقوميته يقع في قفص الاتهام، ثم تثبت براءته في النهاية... وقام بكري بدور سائق التاكسي الباكستاني.وسيجري عرض المسلسل في التلفزيون هذا العام 2015.
كما وشارك بكري مؤخّرا في مسلسل "ملوك وأنبياء" بالدور الرئيسي "النبي صموئيل"، حيث يحمل المسلسل الطابع التاريخي. المسلسل سيناريو طآدم كوبر" وإخراج "جيفري نحمنوف، إنتاج تلفزيون (abc). وسيعرض المسلسل في التلفزيون في عام 2016.
[email protected]
أضف تعليق