تنتاب الكثيرين منا أو معظمنا لحظات من القلق، ما يؤدي إلى فقدان الكثير من المعلومات لمجرد وجودهم في موقف غير متوقع أو موقف محرج أو حتى حين رؤية ورقة أسئلة الامتحان أو فور كل عملية استذكار، وللتعامل السليم مع شعور القلق حتى لا يؤثر سلباً علينا ويفقدنا القدرة على التحكم في المواقف المختلفة علينا باتباع سياسة التفاؤل وحسن الظن، وهذا ما يحدثنا عنه مدرب التنمية البشرية سامح عمر في السطور الآتية:
بداية يقول سامح: "علينا أن نتعرف إلى القلق وأنواعه، فهناك القلق السلبي المحبط الذي يحدث عندما نفكر في المشكلة وليس في إيجاد حل لها، وتلك هي السلبية، أما عن الإحباط فهو أن نحب قدراتنا إلى أن تتحمل عقولنا فنصاب بالاكتئاب، ويصاب البعض بالخوف الوهمي، وهو أن نضع الافتراضات المسبقة السلبية، مثلاً: أن يقول أحدهم محدثاً نفسه وهو الصوت الداخلي: ماذا لو دخلت الامتحان فوجدت أنني نسيت ما درسته؟ ثم يبدأ العقل المفكر المختص بتخزين المعلومات التي يذكرها الطالب بالتفكير العكسي، ما يؤدي إلى إغلاق قنوات الفهم وتسرب المعلومات شيئاً فشيئاً، فكل خوف ينتاب الطالب هو من أوهام افتراضات سلبية يمكننا أن نحولها إلى النوع الآخر من القلق، ألا وهو القلق الإيجابي، ونقطة التحول هنا أن نقوم بعمل استرخاء تام حتى تهدأ مشاعرنا من حالة التوتر والتعنيف الفكري حتى يعود العقل المفكر للعمل بصورة طبيعية مرة أخرى من جديد، فكلما كانت هناك بعض المخاوف كان العمل والاجتهاد أعلى حتى تتخطي تلك المرحلة والوصول إلى درجة الامتياز".
ويضيف سامح: "إن التفاؤل وحسن الظن والتوقع الإيجابي أفضل ما يمكننا أن نواجه القلق به، وأثبتت الأبحاث والعلوم في قانون الجذب أن الإنسان كلما كان تركيزه ومشاعره تجاه هدف ما عاليين جداً كان التحقق أكثر قرباً سواء بالسلب أو الإيجاب.
[email protected]
أضف تعليق