رلى عودة، الفنانة التي أضفت روحًا لرسوماتها تستعد لـ"تفاصيل"

يُقال بأن الرسم أمر يمكن تطويره مع التعليم والاحتراف، ولكن في الفنون التشكيلية كالرسم، مهما تعلم المرء ومها تطوّر، تبقى الموهبة هي الأساس، حيث أن الموهبة هي أمر روحي، وكي تتميّز اللوحة يجب أن تُرسم بروح فنية، فكيف ولو كانت اللوحة قد رُسمت من قبل فنانة موهوبة، متعلمة، محترفة وجميلة ؟ هكذا هي اللوحات الفنية التي تُبدعها الفنانة رلى عودة من اكسال والتي أقامت في السابق عدة معارض فنية مميزة وتقيم معرضًا رائعًا في مدينة الناصرة، وتحديدا في جاليري مطعم "صدفة" مساء السبت القريب، الموافق 10.1.2015.

درّبت نفسي بنفسي

أجرينا حوارًا قصيرًا مع رلى، سألناها عن نفسها وعن موهبتها وأجابت قائلةً : أنا رلى فؤاد عودة، أبلغ من العمر 21 عامًا، من قرية اكسال، أمارس الرسم منذ نعومة أظافري، أي منذ الرابعة من عمري حين اكتشف أهلي ومعلمتي في الروضة موهبتي بالرسم، وطوال سنوات طفولتي كنت أحاول رسم كل شيء يعجبني أو يخطر في بالي، وأكثر أنواع الرسومات التي كررتها وما زالت كانت رسومات الـ"بورتريه"، أي رسم الإنسان والوجوه برصاص وفحم، وأول خطوة رسمية بمجال الرسم كانت مشاركتي بدورة رسم في الصف السادس، بعدها ابتعدت قليلًا عن المجال ثم رجعت في المرحلة الثانوية أرسم لوحات بألوان الزيت والإكلريلك، تدربت بنفسي وطورت نفسي بنفسي.

وتابعت رلى: حظيت بتشجيع كبير من قبل الجميع، كل من حولي، عائلتي، أصدقائي، الجميع، ولكن بطبيعة الحال شكري الجزيل والكبير لوالدي ووالدتي، هما تابعاني وهما شجعاني دائمًا.

وحول نشاطاتها في الحياة المهنية قالت رلى عودة مجيبةً :على الصعيد الاكاديمي، حاليا أنهيت دراسة اللقب الاول بموضوع علم الاجتماع، وأتعلم في العام الأخير من اللقب الأول بالفنون التشكيلية في جامعة حيفا، وبالإضافة الى ذلك بدأت بدراسة شهادة التدريس بموضوع الفنون في جامعة حيفا هذا العام،. ونشاطي القادم بأذن الله دراسة اللقب الثاني في موضوع العلاج بالفنون.

العالمية في الطريق ..

وتابعت: أما على الصعيد المهني، فقد بدأت بتدريس دورات رسم منذ سنة ونصف، للكبار والصغار في جمعية مجتمعنا بإكسال وبلدات أخرى، نظمنا دورات رسم، أقمنا أول معرض لطلابي قبل عام حيث عرضنا أعمال ورسومات الطلاب خريجي دورات الرسم بالرصاص والفحم، أما المعرض الثاني فقد كان معرضًا تراثيًا في اكسال الصيف الماضي، عرضت فيه لوحات تراثية لي ولوحات اخرى لطلابي، معرض افتتح بفقرات فنية مميزة وحضره العديد من أهل القرية، والان أستعد لمعرض بعنوان "تفاصيل" في جاليري مطعم صدفة في الناصرة, يوم السبت 10/1/2015، وأفكر في وقت قريب بإقامة معرض خارج البلاد والتفاصيل سأعلنها لاحقًا.

وتحدثت الفنانة رلى عن أنواع الرسم التي تمارسه إذ قالت: أفضل الرسم الواقعي بالوان زيتية، احب الرسم بالأبيض والاسود ورسم الـ"بورتريه" (الانسان)، قمت برسم مجموعات فنية، لكل مجموعة رسالة وفكرة خاصة بها، عرضت مجموعتي الاولى من اللوحات التراثية الفلسطينية بالمعرض التراثي في اكسال بالصيف، وبدأت بالعمل على مجموعة جديدة، رسم واقعي و"بورتريه" باللونين الأبيض والأسود فيها تطرقت لموضوع "الطفل العجوز" حيث رسمت لوحات تظهر معاناه الاطفال واظهرت ذلك من خلال التجاعيد الموجودة بوجوههم وسأقيم معرض اخر مباشرة بعد انهاء هذه المجموعة.

الفنون موضوع مهم يوازي المواضيع المنهجية

وأكدت عودة أن المجتمع العربي ما زال مقصرًا في اهتمامه للفن وقالت: على المجتمع العربي الاهتمام اكثر بوضوع الفنون، خصوصا بالمدارس، لأنه موضوع مهم وضروري للطلاب ويوازي أي موضوع منهجي آخر، ففيه يستطيع الطالب ترجمة احساسه وابداعه من خلال الرسم، وايصال فكرة او موضوع معين بطريقة اخرى غير تقليدية غير الكتابة .

وأخيرًا تحدثت عن طموحها: طموحي الذي أنجز حاليا جزء منه، هو اقامة معارض كبيرة خارج البلاد، طموحي أيضا أن أتطور أكثر في المجال، أن أستمر بتدريس الموضوع، بإقامة المعارض وفي التعلم الأكاديمي.

وأنهت حديثها: أدعو الجميع لحضور افتتاح المعرض "تفاصيل" بجاليري "صدفة" في الناصرة يوم السبت.