جاءت إلى إحدى العيادات في أشدود امرأة شابة (24 عامًا)، في الأسبوع الأربعين من حملها، وقالت أنها تشكو من أوجاع في البطن، وأنها متأكدة من أن السبب يعود إلى تناولنها طعامًا فاسدًا، وليس آلام المخاض.

وأجرى لها أطباء العيادة كافة الفحوصات، بما في ذلك فحوصات تتعلق بالحمل، فتبيّن أنها مقبلة على الوضع، و بشكل عاجل، وهكذا كان، وسط ذهول السيدة الوالدة- كما أفادت إحدى الممرضات، التي قالت إن الامرأة، وهي يهودية متدينة، وقد وضعت مولودها بعد عشرين دقيقة من قدومها إلى العيادة وقد أنجبت حتى قبل وصول سيارة الإسعاف التي استدعيت لنقلها إلى المستشفى!

ما بين أوجاع البطن وآلام المخاض

وأفادت الممرضة، وتدعى " راحيل بيبين"، أن هذه الولادة هي السادسة داخل العيادة، وأن من حسن حظ السيدة الوالدة أنها وضعت مولودها في هذه العيادة المهيأة لمثل هذه الطوارئ، نظرًا لعدم وجود مستشفى في أشدود، لو لم تلجأ إلى العيادة لوجدت نفسها مضطرة للولادة في المنزل أو ربّما في الشارع"- كما قالت.

وعن هذه الحالة قالت الدكتوره سونيا فوكس، الخبيرة في طب النساء، أن أعراض أوجاع البطن تختلف عادة عن آلام المخاض، فالبداية في الحالتين تكون على شكل أوجاع بطن أو أوجاع بالظهر، " لكن في حين أن أوجاع البطن تظهر عادة بشكل متقلّب ومتغير، وتزول بعد قضاء الحاجة ( التبرز أو التغوط)، وفي حين أن أوجاع الظهر تخف وتتلاشى بعد اتخاذ وضعية جلوس أو اضجاع مناسبة- فإن آلام المخاض تظهر في فترات ثابتة ومتكررة، تتصاعد وتقّصُر"- كما قالت.

وأضافت الدكتوره " فوكس" أن آلام المخاض كثيرًا ما تظهر في الأسابيع المتأخرة من الحمل، ولذا فإن أوجاع البطن التي تظهر لدى الحوامل في مرحلة مبكرة من الحمل تجعل الأطباء يظنون أنها ناجمة عن التلوث في الجهاز الهضمي " ولذا، ففي أية حالة تثير الشكوك، وخاصة في مرحلة اقتراب الولادة، فإننا ننصح التوجه إلى الطبيب، أو المستشفى مباشرة"!

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]