يستعد الفنان والكوميديان إبراهيم ساق الله من مدينة اللد لبدء المراجعات لبطولة المسرحية العالمية موت فوضوي "أكسيدينت"، من إنتاج مسرح الفرينج الناصرة، وذلك خلال الأيام القريبة. وتدور أحداث المسرحية العالمية للكاتب المسرحي الإيطالي، داريو فو، وأعدها وأخرجها هشام سليمان حول عامل سكة حديد يتهم بالمسؤولية عن حادث تفجير "المصرف الوطني الزراعي في ميلانو"، وعند استدعائه لمحطة الشرطة للاستجواب يدفعه المحقق عمدًا من الطابق الرابع ويلقى حتفه، وتلتصق به التهمة. ويمثل إبراهيم ساق الله دور البطل في المسرحية إلى جانب كل من حنا شماس، جميل خوري، رشا جهشان وخالد ماير. ورغم أن المسرحية كوميدية إلا أنها تعالج موضوع الخروقات القانونية وحالات الفساد داخل المؤسسات الحكومية في الدولة.
ويستعد الفنان إبراهيم ساق الله أيضًا،لإطلاق جولة عروض جديدة لمسرحية "ثياب الملك الجديدة" وهي من إنتاج مسرح "الحياة" في الرملة ومن تأليف الكاتب الدانمركي هانز أندرسون . وهي مسرحية عالمية تتناول قصة ملك يحب نفسه أكثر من حبه للآخرين ولشعبه، حتى يلتقي بخياطين اثنين يقومان بإقناعه أن الثوب الذي صمماه من أجله يجعله غير قابل للرؤية (إبراهيم ساق الله وخولة ديبسي)، وتنتهي أحداث المسرحية عندما يقوم طفل بكشف الحقيقة للملك ويكشف له أنه عار وأن جميع الناس يرونه لكنهم يخافون من قول الحقيقة أمامه.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينهي الفنان والكوميديان إبراهيم ساق الله خلال الأشهر القريبة، عرضه الكوميدي الجديد والذي يتناول الحياة الشخصية لإبراهيم وعائلته وحياته الزوجية في ظل نضالات وصراع الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل. ويركز العمل على نظرة الإنسان العربي للمؤسسات الإسرائيلية خلال معاملاته اليومية بقالب كوميدي ساخرة وسوداء.
يذكر أن الفنان إبراهيم ساق الله كان قد أنهى تصوير مسلسلين الأول وهو مسلسل "فوضى" لشبكة قنوات yes للكوابل ومسلسل "سلمى" لصالح القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي، وذلك بمشاركة نخبة كبيرة من الممثلين المحليين. كما ويواصل إبراهيم تقديم عروضه الخاصة في النوادي الجماهيرية والمدارس العربية في جميع أنحاء الوسط العربي.
وقال إبراهيم ساق الله في حديث معه: "إلى جانب عملي كمدرس لموضوع المسرح، عملت خلال السنة الأخيرة على مجموعة من الأعمال الكبيرة التي سترى النور خلال السنة الجديدة، من بينها عروض شخصية كوميدية وأيضا مسرحيات ومسلسلات، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير لي". وأضاف إبراهيم ساق الله: "أنا أؤمن أن المسرح هو وسيلة قوية للتغيير المجتمعي، وأن بإمكان المسرح أن يحدث ثورة ثقافية واجتماعية شاملة داخل الوسط العربي إذا أحسنا استخدامه ووظفناه بالطريقة الأمثل". وفي رده حول سؤال عن عدم ظهوره حتى الآن كمقدم "بريزنتور" لإحدى المؤسسات أو الشركات التجارية في البلاد، أجاب إبراهيم: "عام 2015 بالنسبة لي هو طفرة كبيرة من الناحية المهنية والفنية، وهناك مفاجئات كثيرة أفضل حاليا عدم الخوض فيها".
وكان إبراهيم ساق الله كان قد بدأ مشواره الفني من خلال عروضه الكوميدية الشخصية التي باشر بها عام 1998، بالإضافة إلى مشاركته في مسرحية "الجدار" ومسرحية "ضيعة الفرص". إلى جانب ذلك، يلحن إبراهيم ساق الله أغاني من تأليفه ويكتب نصوصا مسرحية.
[email protected]
أضف تعليق