اثلج صدري وابهج روحي النجاح الباهر وردود الفعل الاكثر من رائعة من كتاب وادباء وشعراء وفنانين وناشطات وناشطين ومربيين ومربيات إزاء مسرحية ماتت سعدة الذين اجمعوا ان سيكون لمسرح الحياة مكانة خاصة ولا سيما انه لا ينتج الا الاعمال ذات الجودة والتي تحمل مضامين ورسائل تحترم عقل متابعيها وتعالج قضيانا اسواء الاجتماعية السلوكية الانسانية وحتى قضايا الاقتصاد والسياسة كمسرحية يا ابيض يا اسود ومسرحية ثياب الملك الجديدة المعدات لطلاب المدارس الابتدائية ومسرحية ماتت سعدة المعدة لطلاب الثانوية والجمهور الواسع
وقد كتب الاديب والمفكر سلمان ناطور عبر صفحته في الفيسبوك حول مسرحية ماتت سعدة ما يلي
ماتت سعدة...
أشياء جميلة عديدة اجتمعت في المسرحية الرائعة التي شاهدناها في حيفا مساء الجمعة. "ماتت سعدة" (الاصل سيزوي بانزي مات) لكاتب مسرحي كبير من جنوب أفريقيا، اتول فوغارد. مخرج أصيل: أديب جهشان، يبدو واضحا أنه يتقن قراءة فوغارد بشكل رائع، وممثلتان قديرتان خولة دبسي وربى بلال واضاءة محكمة وموسيقى راقية: اياس ناطور وكل مؤثرات المسرح أعدت بمهنية عالية جابي عربيد وعادل سمعان والياس ابوطبيخ . وهذا نتاج مسرح "الحياة" الذي قدم من الرملة والتي يعيد اليها ميخائيل فانوس مدير مركزها... الجماهيري شيئا مما كانته قبل النكبة، الرملة كانت عاصمة وكانت مدينة ثقافة وأنجبت عددا كبيرا من المثقفين الفلسطينيين ولها أهل في الشتات يحنون اليها ويناضلون للعودة إلى مدينتهم. والمسرحية التي كتبت في زمن الابرتهايد بجنوب أفريقيا أعدت لتحكي عن الابرتهايد هنا، عن التمييز وعن الاضطهاد وعن التهميش والعنصرية (أعدتها تغريد جهشان) مسرحية رائعة وطاقم مبدع ورسالة وطنية وانسانية بامتياز. هذه اشارة فقط، سنتابع هذا العمل وهذا المسرح الذي ينطلق بقوة من وعلى مسرح الحياة.
نعم صدق مفكرنا واديبنا سلمان ناطور سننطلق بقوة لأن في الرملة ما يستحق الحياة وسنعيد للرملة امجادها السابقة لان مسرحنا له رؤيته الخاصة بعيدة الامد وصاحب رسالة وطنية وانسانية بامتياز كما ذكر ناطور
وليس سرا على احد ان تعتبر مسرحية " ماتت سعدة " قفزة نوعية في الانتاج المسرحي حيث قام المخرج القدير اديب جهشان بإخراج المسرحية بأداء حديث ونسوي خاصة عندما قام بتحويل الشخصيات الرجولية بالمسرحية الى شخصيات نسائية وهو الاخراج السباق بهذا الاطار بالعالم اجمع . المسرحية مقتبسة عن مسرحية "سيزوي بانزي مات " للكاتب الجنوب افريقي اتول فوغارد وتتحدث بشكل ساخر لاذع عن التمييز العنصري ابان حكم الابرتهايد والعنصرية التي عانى منها السكان الاصليين من المستعمر الابيض خاصة مشاكل العمل مثل الحصول على تصاريح العمل والاستغلال وقضايا الهوية .كذلك تتطرق المسرحية الى احلام وامال واماني الشعب البسيط والحفاظ عليهم من خلال التوثيق المرئي عبر الصور الفوتوغرافية التي تصور تاريخ المنسيين والمهمشين الذين لا يذكرهم التاريخ ولا تقام لهم النصب التذكارية .
[email protected]
أضف تعليق