فتح بحث أجراه خبراء في جامعة تل أبيب بابًا من الأمل في مواجهة مرض سُكري الأطفال، ذلك أن هؤلاء الباحثين توصلوا إلى نتيجة مفادها أن احتمالات إصابة الأطفال المولودين في موسمي الخريف والشتاء بسُكري الأطفال، أكبر من المعتاد، نظرًا للتلوث الفيروسي الذي ( قد) يصيب السيدات اللاتي يضعن مواليدهن في هذين الموسمين.
ويُشير خبراء الصحة إلى أن سُكري الأطفال آخذ بالتوسع بالانتشار في إسرائيل ودول العالم في السنوات الأربعين الأخيرة، وقد بذل الباحثون جهودًا وموارد هائلة للتعرف على مسببات هذا المرض، لكنهم لم يتوصلوا إلى نتائج قاطعة وحاسمة، الأمر الذي جعل المرضى يواجهونه طوال حياتهم بتناول الجرعات اليومية المقاومة، وبالأدوية والتغذية المناسبتين.
ما زال الطريق طويلاً...
وبيّن البحث الذي أجراه خبراء جامعة تل أبيب أن سُكري الأطفال يبدأ في فترة حمل الأم، نظرًا لتعرضها للفيروسات الموسمية، بحيث يكون الأطفال المولودون في الخريف والشتاء أكثر عرضة للإصابة بالمرض. وفي إطار البحث أخذت عينات من الدم من (107) سيدات حوامل، ومن حبل سرَة أولادهن، ومن المنتظر أن يتسع البحث ليشمل (900) سيدة أخرى ( وأطفالهن).
وعن النتائج المرحلية للبحث، قال البروفيسور " تسفي لرون"، المحاضر في كلية الطب، بجامعة تل أبيب، الذي يعمل طبيًا في مركز " شنايدر" لطب الأطفال- أنه في حال نجاح " يصبح بمقدورنا أن نقدم علاجات دوائية واقية للنساء الحوامل"- على حد توصيفه، مُشيرًا إلى أن محاولات مقاومة سُكري الأطفال وعلاجاته تجري بعد الولادة، وهي علاجات غير شافية- كما قال.
ومن جهته، وصف البروفيسور " موطي رفيد"، مدير مستشفى " معياني يشوعاه" نتائج البحث بأنها بالغة الأهمية، لكنه أضاف مستدركًا أن الطريق إلى علاج التلوثات الفيروسية ما زال طويلاً!
[email protected]
أضف تعليق