منذ بداية شهر اكتوبر وكتقليد سنوي تعمل جمعية مريم سنويًا على اضاءة معلم نصراوي سياحي واثري معروف باللون الزهري، وذلك ضمن حملتها التوعوية لمكافحة سرطان الثدي لدى النساء، وهو مشروع عالمي تشارك بها مؤسسة مريم دول العالم تحت عنوان "اكتوبر زهر"، كما تعمل المؤسسة طيلة ايام الشهر على نشر التوعية من خلال محاضرات تثقيفية لدى النساء.
حول هذا الموضوع كان لـ "بـُكرا" حديث مع مدير مؤسسة "مريم"، محمد حامد والذي قال: نقوم بمشروع الاضاءة باللون الزهري بشكل سنوي، كما العديد من الدول في العالم مثل الولايات المتحدة والبرازيل وفرنسا، حيث تضاء فيها معالم سياحية واثرية منذ سنوات بهدف التوعية لمكافحة سرطان الثدي ، وقد قاموا بتكريس شهر اكتوبر لمكافحة سرطان الثدي واتخذوا اللون الزهري كونه لون انثوي، بما ان سرطان الثدي ينتشر لدى النساء بشكل اكبر من الرجال حيث انه من بين سبعة نساء نجد امرأة لديها سرطان الثدي وبين كل مئة رجل هناك رجل لديه هذا المرض.
اضاءة كنيسة البشارة (ألبازيليكا) بالزهري
وتابع حامد لـ"بـُكرا": نحن في مؤسسة مريم نعمل على هذا المشروع الذي هو بغاية الاهمية والانسانية حيث ان اللون الزهري المضاء في احد المعالم الهامة والسياحية سيلفت نظر النساء في العالم وسيتساءلن عن سبب الاضاءة، حيث سنقوم هذا العام بإضاءة بازيليكا الناصرة (كنيسة البشارة)، اضافة الى المحاضرات وحملات التوعية التي نقوم بها، والتي من خلالها نقوم بتذكير النساء بان يقمن بإجراء فحص ميموغرافيا عند النظر الى اللون الزهري وسيكون ذلك مساء اليوم الأربعاء.
في السنوات السابقة واستجابة لشهر التوعية قامت عدة نساء بإجراء فحص الميموغرافيا
وعن تجارب سابقة لمشروع "اكتوبر زهر" حدثنا حامد: في السنوات السابقة واستجابة لشهر التوعية قامت عدة نساء بإجراء فحص الميموغرافيا ، وبالتالي اكتشفن إصابتهن بسرطان الثدي بشكل مبكر، وانقِذت حياتهن فقط من خلال الاضاءة، هذا المشروع هو بغاية الاهمية وتعمل المؤسسة على التحضير له منذ بداية العام وهذا العام نعمل عليه بشكل قطري، حيث نقوم بمحاضرات بكل المدارس في القرى والمدن العربية وليس فقط بقضاء الناصرة، وخاصة مدينة شفاعمرو التي تشهد نسبة عالية جدا من الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء، وبالتالي سنقوم بإضاءة قلعة الظاهر عمر، والكنيسة البازيليكية البشارة في الناصرة.
مشروع الاضاءة باللون الزهري يستقطب جمهور نسائي كبير
واختتم قائلا: انا ادعوا الجميع ان يقوموا بتشجيع ودعم هذا المشروع، منذ ان تأسست جمعية مريم وحتى اليوم تشهد تطورا كبيرا جدا وخاصة مشروع الاضاءة باللون الزهري الذي يشهد تجاوبا واضحا من قبل النساء، اتوقع ان اضاءة البازيليكا في الناصرة ستستقطب جمهور كبير جدا، كما ان المجتمع بجميع طوائفه يشجع رسالة جمعية مريم، حيث تعتبر الجمعية من اكثر الجمعيات التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة وهذه فقط البداية، ومشروع الإضاءة هذا هو ايضا فقط بداية لمشاريع توعية اخرى لسرطان الثدي في اماكن اخرى حيث سنقوم بالعمل على المشروع وتوسيعه بشكل قطري واكبر.
[email protected]
أضف تعليق