إذا تعرضت الأم لكثير من التوتر والضغط العصبي أثناء فترة الحمل ، فقد يؤثر ذلك سلبا على مشاعر جنينها. وفي هذا الصدد أوضحت مجلة «صحة الشرق الأوسط» الصادرة في دبي في عددها الأخير أن الضغط العصبي الذي تتعرض له أثناء الحمل قد يزيد من فرص إصابة الطفل فيما بعد بالاكتئاب والقلق والتوتر أو اضطرابات سلوكية مثل متلازمة فرط النشاط الحركي وقلة الانتباه (ADHD).
وكانت الدراسات العلمية التي أجراها الباحثون البريطانيون قد توصلت إلى أن الضغط العصبي ومشاعر القلق والتوتر التي تصاب بها الأم الحامل يمكن أن تؤثر بالسلب على نمو مخ الجنين. ويُعزي الباحثون السبب في ذلك إلى هرمون الكورتيزول المسبب للضغط العصبي. ويشير العلماء إلى أن المشيمة تعمل على حماية مخ الجنين من هرمون الكورتيزول بجسم الأم من خلال إفراز إنزيم مثبط لهذا الهرمون. أما إذا تعرضت الأم لضغط عصبي شديد ، فسيصبح تأثير الإنزيم محدودا ، ومن ثم ينفذ الكورتيزول إلى الجنين.
كما أظهرت نتائج الدراسات أن ارتفاع نسبة الكورتيزول في الرحم أثناء الحمل لها تأثيرات سلبية طويلة الأمد ، حيث إنها تتسبب في انخفاض مستوى الإدراك المعرفي لدى الأطفال الصغار حتى سن 18 شهرا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]