أمرت وزير الثقافة الإسرائيلية ليمور لفنات قسم القضاء في الوزارة البحث في إمكانية استرجاع تمويل فيلم "فيلا توما" للمخرجة الفلسطينية سُهى عراف.
ويأتي قرار الوزيرة لفنات في أعقاب عرض الفيلم "فيلا توما" في مهرجان فينيسا للأفلام في دورته الـ 71 كفيلم فلسطيني، علما أن مجلس السينما الإسرائيلي – التابع لوزارة الثقافة- قام بتمويل الفيلم بمبلغ 1.4 مليون شيكل، في حين أن تكلفة الفيلم النهائية وصلت حد الـ 3 مليون شيكل.
وطالبت وزارة الثقافة من وزارة الاقتصاد و- "مفعال هبايس" ايضًا استرجاع تموليهما للفيلم حيث موّلت وزارة الاقتصاد الفيلم بـ 600 الف شيكل و- "مفعال هبايس" بـ 114 الف شيكل.
ورافق هذا القرار سخط جماهيري إسرائيلي بإدعاء أن عراف استغلت "أموال" الإسرائيليين بـ "سوء نية" وأنضم إلى هذا السخط عدد كبير من المخرجين الإسرائيليين.
عراف ترفض التعقيب
وحاول موقع "بكرا" الحديث إلى عراف حول الموضوع، خاصة وأن هنالك أنباءً تؤكد أن عراف أبقت خانة بلد الفيلم "فارغة" بعد الهجوم عليها إلا أنها رفضت التعقيب مشيرة أنه حاليًا تفضل أن لا تعقب على الموضوع.
وكانت قد توقعت في مقابلات إعلامية معها أن يشن هذا الهجوم عليها، حيث قالت في مقابلة سابقة على صفحات "فصل المقال" "أتوقع الهجوم في جميع الأحوال ولا أعير لذلك اهتماما، وما أشدد عليه دائمًا هو أن هوية الفيلم هي هوية المخرج، وفيلمي مدرج تحت اسم فلسطين لأني فلسطينية، وقوانين المقاطعة تنص على أن من حق فلسطينيي الداخل الحصول على تمويل من الصناديق الإسرائيلية إلا أنه من المحظور تمثيل الدولة في المحافل الدولية المختلفة، وهذا ما قمت به، وأطمح أن تؤسس خطوتي هذه لنهج يتبناه جميع السينمائيين الفلسطينيين".
عن الفيلم
ويتناول "فيلا توما" قصة عائلة فلسطينية مكونة من ثلاث شقيقات في عقدهنّ الرابع، يسكنّ مدينة رام الله تحت الاحتلال فترة الانتفاضة الثانية.
تعاني الأخوات جولييت وفيوليت وأنطوانيت من الوحدة والشعور بالغربة المضاعفة عن المجتمع من حولهن، لإغراقهن في العيش على ذكريات الماضي، أسيرات لأرستقراطيتهن، في عرض حسّاس لكون العائلة مسيحية، ضمن استعراض لمواقع تصوير، كالكنيسة، أو لرموز مسيحية، كالصليب وغيره من الدلالات الدينية.
تنقلب حياة الشقيقات الرتيبة رأساً على عقب، عندما يضطررن إلى إيواء ابنة أخيهن اليتيمة، التي نشأت في دار للأيتام، بعد اكتشافهن أن علاقة عاطفية تجمعها بشاب بسيط، في طرح يعرض القهر الطبقي الذي من الممكن أن تمارسه النساء على بعضهن، في ظلّ واقع مجنون كواقع الانتفاضة.
[email protected]
أضف تعليق