قبل ثلاث سنوات تبين لسيدة تدعى "ميراف شاليف" (32 عاما ) انها مصابة بسرطان في عنق الرحم
.
فأجريت لها عملية استئصال للرحم فبدا انها ستكون عاجزة عن الحمل والانجاب بشكل طبيعي ،الا بوسائل اصطناعية غير مباشرة .
لكن الاطباء ابتكروا اسلوبا مكنها من تجاوز هذه المحنة ،فحملت وانجبت !

وعن هذا الابتكار قال البروفيسور "عوزي بلر" ، مدير قسم امراض النساء والولادة في مستشفى "شعاري تسيدك" بالقدس ،انه ابتكار لم يتم تجريبه قبل الان في اسرائيل ، وانه عرض على السيدة "شاليف" اجراء علاجات كيماوية ("خيموترابيا") من اجل تقليص الورم السرطاني ،اولا ، ثم اجراء عملية كفيلة بالحفاظ على الخصوبة .

وزن الطفل 2,75 كغم

واستغرقت العلاجات الكيماوية المكثفة سته اسابيع ،واسفرت فعلا عن ضمور وتقلص الورم ،وبعد ذلك اجريت للسيدة عملية اقتصرت على استئصال عنق الرحم والانسجة المحيطة به فقط ، بينما ظل الرحم على حاله ، واشتملت العملية على "تخييط " واغلاق فتحة الرحم لاتاحة امكانية الحمل مستقبلا .

وبعد عام ونصف من المراقبة والمتابعة تقرر السماح للسيدة "شاليف" بالحمل من زوجها الذي اقترنت به في هذه الاثناء ، وذلك عن طريق الاخصاب الخارجي ،الذي حقق النجاح .

وقبل اسبوع عادت "ميراف" الى القسم الذي يديره البروفيسور "بلر" وهو الذي اجرى لها في حينه عملية استئصال الورم السرطاني اياه ، لكنها عادت اليه هذه المرة في ظروف بهيجة ،طلبا لاجراء عملية قيصرية لولادة ابنها البكر ، الذي خرج الى النور وهو يزن كيلوغرامين ، وثلاثة ارباع الكيلوغرام .

"فوز مضاعف "

وبدت السيدة الوالدة مبتهجة تماما ،وقالت ان فترة الحمل كانت سهلة عموما ، فيما وصف البروفيسور "بلر" هذه الحالة بانها "فوز مضاعف يتمثل في شفاء (ميراف) من مرضها ، من جهة ، والحفاظ على رحمها ،الذي تحمل الحمل فانجبت ، وسيكون بمقدورها الحمل في المستقبل ،دون اي عائق ، اذا ما رغبت "- كما قال 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]