قبل أسبوع، وصلتْ إلى مستشفى " زيف" في صفد سيدة تدعى " أورطال شوشاني" ( 32 عامًا) وهي تشعر بآلام المخاض، فأدخلت إلى غرفة الولادة وأجريتْ لها عدة فحوصات، وقبل منتصف الليلة الأولى من مكوثها في الغرفة، أجري لها فحص قبل إنتهاء وردية الممرضات، وكان من المفترض أن تجري لها ممرضات وردية الليل ( التي تبدأ في الساعة الحادية عشرة ليلاً) فحصًا جديدًا، لكن ذلك لم يحدث، وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل شعرتْ بآلام رهيبة، فنهضت عن السرير ووقفت على رجليها، فبدأت المولودة بالخروج إلى النور، فضغطت على " زر الطوارئ " لاستدعاء الممرضات، لكن أيًا منهن لم تسارع لنجدتها.
دعوى قضائية..
وتروي السيدة شوشاني ما جرى لاحقًا فتقول: " اتكأت على المغسلة، فسقطتْ المولودة على أرضية الغرفة، وإذا بالممرضات يدخلن ويصرخن عليّ معنّفات إياي على وقوفي، لكنني أجبتهن بأنهن المسؤولات عما جرى لي، فلو استجابوا لي بعد أن ضغطت على زر الطوارئ لما حدث ما حدث، ولكانت الولادة طبيعية"!
وعلى أية حال فحص الأطباء المولودة، فتبين أنها أصيبت بشرخ ( طفيف) بالجمجمة، ثم سرّحتْ من المستشفى، على أن تُجرى لها قريبًا فحوصات بواسطة جهاز " إم.آر.آي"- للتحقق من عدم حدوث أي أذى أو ضرر دماغي.
واشتكت السيدة " شوشاي" من أن الفحص الذي خضعت له مولودتها ( واسمها " تاليا") قد تم تحت التخدير الكلي، معربة عن مخاوفها من تداعيات هذا الأمر على صحة وسلامة الرضيعة.
وتنوي الوالدة تقديم دعوى قضائية ضد المستشفى، بعد الفحوصات القادمة، استنادًا إلى النتائج- كما قالت. وتعقيبًا على ذلك، أشار متحدث بلسان مستشفى " زيف"، إلى أن هذه خامس ولادة للسيدة المشتكية، وإلى أن زوجها كان معها في غرفة الولادة- وبالمقابل أكد المتحدث التفاصيل التي روتها السيدة بخصوص تأخر الممرضات وسقوط المولودة وإصابتها بشرخ طفيف " لا يستدعي القلق"- كما قال، مضيفًا أنه رغم كل ذلك فإن التعليمات والإرشادات التي تيوجب على السيدات الحوامل المقبلات على الوضع الإلتزام بها خلال الولادة " واضحة وصريحة، وأهمها عدم النهوض والوقوف إلا بحضور ومساعدة من الممرضات، تبعًا للحالة".
وأشار المتحدث إلى أن المستشفى قد أبلغ وزارة الصحة بالواقعة، وأن الأطباء قد ناقشوا ما حدث وتم استخلاص العبر واتخاذ اللازم.
وقال متحدث بلسان وزارة الصحة، أن التقرير حول الواقعة قد وصل إليها، وأن المسؤولين يعكفون على دراسته!
[email protected]
أضف تعليق